رحبت قبرص بقرار رفع الحظر الأمريكي على توريد الأسلحة إليها كدليل على أنها "شريك موثوق به" في منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال متحدث باسم الحكومة القبرصية، كيرياكوس كوشيوس - في بيان أوردته شبكة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء - إن التطورات كانت بمثابة "اعترافًا" بدور الدولة الجزرية المطلة على البحر المتوسط.
وأضاف كوشيوس أن "الخطوة تشير إلى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة وقبرص بهدف تقوية علاقاتهما الثنائية، خاصة في مجالي الدفاع والأمن".
من جانبها، أوضحت السفيرة الأمريكية لدى قبرص، جوديث جي جاربر - خلال مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة نيقوسيا - إن الخطوة لم تكن ردًا على التوترات المتصاعدة في المنطقة مؤخرًا، إنما جزء من علاقات أمنية إقليمية، وقالت "إننا ليس لدينا علاقات تبادلية وتعاقدية في منطقة شرق البحر المتوسط".
وأشارت جاربر إلى أن "العلاقات الأمنية مستمرة في النمو، وأن قبرص تعد شريكًا مهمًا، وطرفًا رئيسيًا في منطقة شرق البحر المتوسط".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس أنها سترفع ولمدة عام واحد حظر توريد الأسلحة إلى قبرص المستمر لمدة ثلاثة عقود، للسماح بأن يتم بيع ما وصفته بـ "السلع العسكرية غير الفتاكة" لنيقوسيا.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد فرضت حظرًا على توريد الأسلحة إلى قبرص في عام 1987؛ على أمل في أن القرار قد يشجع على توحيد الجزيرة القبرصية مجددًا والتي سيطرت على ثلثها الشمالي تركيا منذ الغزو في عام 1974 في أعقاب وقوع انقلاب كان يهدف إلى الوحدة مع اليونان.