أكد المحاضرون في دورة (فقه اللغة العربية) أن وزارة الأوقاف تقدم خطابًا
مستنيرًا يحترم العقل ويرعى مقاصد الشرع الحنيف، وأن اللغة هي الوسيلة التي
يتم التواصل من خلالها بين أفراد المجتمع، وأن الهوية المصرية قائمة على
التسامح، واستيعاب الثقافات الأخرى ، وأن الجماعات المتطرفة لم تنجح في
أدلجة الشخصية المصرية.
وأكد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور هيثم الحاج - في محاضرة
حملت عنوان (التحليل الشفاهي) - أن وزارة الأوقاف تقدم خطابًا مستنيرًا
يحترم العقل ويرعى مقاصد الشرع الحنيف ، كما أوضح أن التواصل يحتوي على
مكونات رئيسة منها : المرسل ، والرسالة ، والسياق ، والمستقبِل ، واللغة هي
الوسيلة التي يتم عن طريقها نقل الرسالة بين المرسل والمستقبِل فيتم
التواصل بين أفراد المجتمع .
من جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين مدرس بكلية الآداب جامعة حلوان قسم
اللغة العربية - في محاضرة جاءت تحت عنوان (طبيعة الشخصية المصرية) - إن
الهوية المصرية قائمة على التسامح، واستيعاب الثقافات الأخرى وصهر هذه
الثقافات المتنوعة في الشخصية الوطنية الأصيلة، مشددا على أن الجماعات
المتطرفة لم تنجح في محاولات الأدلجة والذهاب بالشخصية المصرية إلى طريق
الطائفية والفرقة ، وظلت شخصية مصر محتفظة بهويتها الأصيلة ذات الروافد
المتنوعة.
تأتي الدورة - التي تنظمها وزارة الأوقاف - إيمانا من وزارة الأوقاف
بأهمية التدريب المستمر، وتنمية المهارات المتنوعة لدى الأئمة، والتي تتم
برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبدأت اليوم بمسجد النور
بالعباسية، بحضور الشيخ عبدالفتاح عبدالقادر جمعة المساعد العلمي لمدير عام
التدريب بوزارة الأوقاف، والشيخ محمد عبد الظاهر مدير إدارة التدريب عن
بُعد بالإدارة العامة للتدريب، وعقد الدورة وفق إجراءات التباعد الاجتماعي،
وبعد اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة .