قال محمود فيصل عضو تنسيقية شباب الأحزاب،
إن تطوير الريف المصري أحد أهم محاور التنمية المستدامة 2030، والذي تعمل الدولة على
تنفيذها وفقا للخطة الموضوعة.
وأضاف «فيصل»، في تصريحات لـ"الهلال
اليوم"، إن توجه الدولة في ظل التنمية المستدامة يشمل تحقيق الاكتفاء الذاتي من
المحاصيل الزراعية، والاعتماد على نفسها في توفير المحاصيل الرئيسية مثل القمح، ما
يوفر موارد الدولة ويحافظ على العملة الأجنبية، كما توفر فرص عمل للشباب، بخلاف أن
زيادة الرقعة الزراعية يؤثر في المناخ، ما يحقق أهداف التنمية المستدامة، التي تعمل
على استثمار الموارد الموجودة بأفضل صورة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، فالدولة
حاليا تعمل على الاستفادة من زيادة الرقعة الزراعية وفى نفس الوقت استخدام وسائل الري
الحديثة للحفاظ على المياه.
وتابع أن تحركات الدولة في ملف الزراعة
يستهدف تحقيق أهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى، وبالنسبة لقصيرة المدى فتتمثل في زيادة
الرقعة الزراعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ما يوفر موارد الدولة ويزيد من التصدير ويخفض
من الاستيراد، والأهداف طويلة المدى من خلال تنفيذ محاور التنمية المستدامة2030، بالحفاظ
على الموارد للأجيال القادمة مع استثمارها بصورة جيدة.
وأشار«فيصل» إلى أن الاهتمام بملف الزراعة،
من شأنه إعادة جذب أهالي الريف مرة أخرى، بعد القضاء على العوامل التي كانت طاردة له،
مثل عدم جدوى المشاريع التي كانت تقام بالريف، وعدم التسويق لها، مما كان يسبب خسائر
كبيرة، بجانب عدم تقديم المساعدة الكافية للشباب من الحكومة، ووجود العديد من المعوقات
أمامهم، أما الآن فالدولة تعمل على تذليل العقبات أمام الشباب، وفى بعض المحافظات الحدودية
مثل الوادي الجديد، تقدم تسهيلات كبرى وتمويلات تسدد على فترات طويلة، كما توفر التسويق
ما بعد الزراعة، وكل تلك العوامل جعلت المشروعات الزراعية جاذبة للشباب، الذي لم يعد
يحتاج إلى توفير أموال كبيرة لتنفيذ مثل تلك المشروعات، وأصبح لا يحتاج إلا لوجود العزيمة
والرغبة في العمل وسيجد الدولة قد وفرت له كل ما يحتاج.