أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأحد، أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في مالي التي قتل فيها جنديان فرنسيان قبل يوم.
وقال لودريان، في حديث لراديو "فرانس إنتير": "لا مجال للتخلي عن اليقظة... نحقق تقدما في مالي، حيث نقاتل لضمان أمننا وأمن الدول الأخرى".
وأشار لودريان مع ذلك إلى أن هذا النضال طويل الأمد وصعب، لا سيما أن الحديث يدور عن منطقة مماثلة لأوروبا من حيث مساحتها، مشددا على أن الأراضي التي جرت فيها العمليات العسكرية الفرنسية عادت إلى الحياة السلمية.
وقتل الجنديان الفرنسيان وأصيب ثالث بجراح خطيرة أمس السبت عندما دمرت عبوة ناسفة بدائية الصنع عربتهم المدرعة خلال مشاركتهم في عملية عسكرية تشنها فرنسا ضد مقاتلين إسلاميين في مالي.
وتخشى الدول الكبرى من أن تؤدي الإطاحة بالرئيس المالي السابق، إبراهيم أبو بكر كيتا، نتيجة انقلاب عسكري يوم 18 أغسطس، إلى مزيد من عدم الاستقرار في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وتقويض القتال ضد المتمردين المرتبطين بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" في منطقة الساحل الأوسع نطاقا.