أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحكومة الفرنسية ستعلن غدا الجمعة في ختام اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المخصص لبحث تطورات فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19 ) رؤية واضحة حول الوضع خلال الأسابيع القليلة المقبلة في البلاد.
وشدد الرئيس الفرنسي - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم /الخميس/ - على ضرورة التكيف مع تطور فيروس كورونا وسيتم اتخاذ قرارات حوله حيث يجب الاستمرار في التعايش دون الاستسلام لأي ذعر على الإطلاق.
وأعرب عن أمله في أن يسفر اجتماع مجلس الوزراء الأمني المقرر غدا في إبراز الرؤية حول الأسابيع القليلة المقبلة من خلال اتخاذ قرارات وذلك في ظل انتشار الفيروس سريعا.
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس المجلس العلمي "جان فرانسوا دلفريسي" الذي يرى أنه يتعين على الحكومة الفرنسية اتخاذ قرارات صعبة بالنسبة للفيروس، اجاب الرئيس ماكرون بأن دور المجلس العلمي هو تقني وأن الأمر متروك للقادة السياسيين لاتخاذ القرارات من خلال الشفافية والوضوح بقدر الإمكان.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه يجب إبطاء قدر الإمكان وإيقاف انتشار الفيروس من خلال تنظيم الحياة الاجتماعية التي يجب أن يتكيف معها المواطنين مع السماح لهم بمواصلة الحياة الطبيعية ولا سيما "تعليم الاطفال وعلاج الأمراض الأخرى".
وجدد دعوته للشعب الفرنسي إلى تحمل نصيبهم من المسئولية لأن الجميع أصحاب مصلحة في هذه المعركة ضد الفيروس.
ومن جانبه، رفض المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "جابرييل أتال" قول ما إذا كانت الحكومة ستتخذ إجراءات مثل الحد من التجمعات أو فرض قرارات إغلاق جزئي.. مضيفا أن الوضع يتطور ولا يمكننا استبعاد أي شيء".
وكان وزير الصحة الفرنسي أولفييه فيران قد قال في وقت سابق إن المجلس العلمي الفرنسي وافق على تقليص مدة الحجر الصحي المفروضة على المصابين بوباء كوفيد-19 من 14 يوما إلى أسبوع واحد.. موضحا أن هذا القرار يمكن أن تتم المصادقة عليه بشكل رسمي غدا الجمعة خلال اجتماع مجلس الدفاع (مجلس الوزراء الامني) الذي سيعقد برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأضاف أن "معدل سرعة انتشار الفيروس وصل إلى 1.2 وهو أقل من المستوى الذي شهدته فرنسا في الربيع الماضي حيث تراوح بين 3.2 و3.4، بمعنى أن الوباء ينتشر بسرعة أقل لكن هذا لا يمنع تفشيه، وهو أمر مقلق" حسب قول الوزير الذي حاول أن يطمئن الناس ، مؤكدا "رغم عودة تفشي كوفيد-19 بشكل مقلق إلا أن هناك إمكانية لتجنب موجة ثانية".