أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج على أهمية تدريب الشباب على أنظمة العمل عن بُعد والوظائف الإلكترونية في إطار تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة" و تماشيًا مع تداعيات أزمة "كورونا " .
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الهجرة بالدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، والسيد منجستاب هايلي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة ، بحضور الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، لبحث سبل التعاون المشترك بشأن تدريب عدد من الشباب بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، على أنظمة العمل عن بعد أو ما يعرف بـ"الوظائف الإلكترونية" في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، وذلك حتى تتواكب أهداف المبادرة مع متطلبات سوق العمل حاليًا في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة عالميًا لمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب بيان اليوم الجمعة لوزارة الهجرة.
وثمنت وزيرة الهجرة ، خلال اللقاء، التعاون الثلاثي القائم بين الوزارة والأكاديمية وبرنامج الغذاء العالمي، فيما يتعلق بإنجاز عدة خطوات تنفيذية في مبادرة "مراكب النجاة" خاصة في مجالات التدريب والتأهيل للشباب في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، واصفة الأكاديمية والبرنامج بأنهما شريكان استراتيجيان للوزارة في تنفيذ تلك المبادرة الرئاسية.
واستعرضت السفيرة نبيلة مكرم الجهود المبذولة في تنفيذ المبادرة وتقديم مختلف الدعم لها، من أجل الدفع بها في اتجاه عالمي وتصبح نموذجًا أمثل للتجربة المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية ويتم عرضها أمام المحافل الدولية.
وأوصت الوزيرة بضرورة تدشين خطة عمل جماعية بالتعاون بين الوزارة والأكاديمية وبرنامج الأغذية العالمي، للسعي نحو زيادة عدد المتدربين من الشباب في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من هؤلاء الشباب من برامج التدريب والتأهيل التي توفرها الثلاث جهات .
من جانبه، قال الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، إن الظرف الذي تمر به كافة دول العالم والمتمثل في أزمة تفشي وباء كورونا، فرض بعض المتغيرات على سوق العمل دوليًا حيث أصبح هناك اتجاه نحو أنظمة العمل عن البعد أو الوظائف الإلكترونية، لذلك كان لابد أن ينعكس ذلك على البرامج التدريبية المقدمة الآن تحت مظلة المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، موصيًا بأن يتم التعاون والتنسيق مع رجال الأعمال والشركات لعرض فرص العمل الإلكترونية المتاحة لديهم على الشباب المتدربين.
من جهته، أشاد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بجهود بوزيرة الهجرة على مختلف المستويات ورحب بمقترح زيادة أعداد المتدربين من شباب المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، مؤكدًا تسخير كافة إمكانيات الأكاديمية لخدمة الوطن في كل المجالات.
بدوره، أثنى السيد منجستاب هايلي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة، على التعاون البناء مع وزارة الهجرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأبدى استعداد البرنامج لتدريب الشباب في محافظات الهجرة غير الشرعية على الوظائف الإلكترونية وأنظمة العمل عن بُعد باعتبارها أصبحت مطلوبة في سوق العمل الآن في ظل الإجراءات الاحترازية المفروضة عالميًا بسبب تفشي وباء كورونا، ومن بين هذه الوظائف: التسويق والمبيعات عن بُعد أو العمل في مراكز الاتصالات وخدمة العملاء عبر الإنترنت.
وخلال اللقاء، قدم وفد برنامج الغذاء العالمي عرضًا توضيحيًا عن ما تم إنجازه بالتعاون مع وزارة الهجرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والخطة المستقبلية لعام 2020/2021، وكذلك مع الأكاديمية العربية في مجال تأهيل اللاجئين وبناء قدراتهم على أرض مصر، فضلا عن الإشارة إلى قرب إصدار ما يعرف بـ "دليل التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية".
واضاف بيان وزارة الهجرة انه تم الاتفاق في نهاية اللقاء بين كافة الأطراف على التنسيق بشأن توقيع بروتوكول تعاون لزيادة عدد المتدربين في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية على الوظائف الإلكترونية وفرص العمل عن بُعد، وعلى طرح "دليل التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية" عقب إصداره، عبر موقعي وزارة الهجرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، علاوة على إتاحته على تطبيق الهاتف الخاص بالوزارة "كلم مصر".