أفادت قناة "الغد" الأردنية بأن 3 دراسات للأجسام المضادة وقياس مناعة
المجتمع الأردني بدأت في المملكة، مشيرة إلى أن تسريبات نتائج المراحل
الأولى تشي بأرقام صادمة.
ووفق القناة فإنه استنادا إلى تصريحات المتحدث باسم لجنة الأوبئة الدكتور
نذير عبيدات الشهر الفائت قال فيها "الدراسة أظهرت أن هناك أجساما مضادة
لنسبة أكبر من عدد الإصابات التي سجلت في المملكة"، فذلك يعني أن أعداد
المصابين بهذا الفيروس سريع الانتشار، كبير وصادم في البلاد.
وفي وقت لاحق كشف عبيدات عن نتيجة رئيسية من المرحلة الأولى لهذا المسح،
قائلا "إن الأردن أجرى دراسة حول قياس الأجسام المضادة والمناعة المجتمعية،
وقد انتهت المرحلة الأولى من الدراسة وسحبت عينات دم من 4500 شخص موزعين
على مناطق مختلفة من الأردن وبشكل عشوائي، وبينت النتائج أن 2.5 شخص لكل
ألف شخص قد أصيبوا بالفيروس، أي حوالي 25 ألف شخص".
وأضاف عبيدات أن "الأردن يتأرجح بين المرحلتين الثالثة المتمثلة ببؤر عدة
لفيروس كورونا المستجد، والرابعة المتمثلة بالتفشي المجتمعي".
وقالت القناة إنه بحسبة بسيطة فإن طبيعة هذا الفيروس سريع الانتشار كفيلة
بمضاعفة عدد المصابين المقدر حسب نتائج الدراسة (26800 شخصا تقريبا في شهر
يوليو الماضي وهو فترة الدراسة)، ويمكن تقدير عدد المصابين بعد فترة بسيطة
أسبوعا مثلا، حيث سيصل عدد من سيصيبهم المرض إلى107 آلاف مصاب تقريبا،
بافتراض أن معدل الانتشار هو 3، وهو المعدل العالمي (أي أن كل شخص يتسبب
بعدوى ثلاثة أشخاص آخرين).
وأشارت القناة إلى أن هذا الحساب البسيط يمثل الأثر المباشر الأول لتفشي
الفيروس، دون احتساب نتائجه المترتبة بطريقة المتوالية الهندسة في الفترات
التالية، ما يعني أن أرقام المصابين كبيرة جدا وصادمة في البلاد.