صب
رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الزيت على النار فى مباحثات
"بريكست" المتأزمة، متهما الاتحاد الأوروبى بالتهديد بضرب وحدة أراضى بلاده
من خلال فرض حصار على إيرلندا الشمالية.
وأشار
جونسون فى مقال كتبه لصحيفة "ديلى تلغراف" فى عدد السبت، إلى أن قضية
الحدود الإيرلندية كانت منذ فترة طويلة حجر عثرة فى المفاوضات حول انسحاب بريطانيا
من الاتحاد الأوروبي، لكن الطرفين نجحا فى التوصل إلى اتفاق "ممتاز".
وأضاف:
بموجب الاتفاق ظلت إيرلندا الشمالية جزءا من الفضاء الجمركى للمملكة المتحدة
وتشارك بذلك بعد إتمام "بريكست" فى كل الصفقات التجارية المبرمة من جانب
بريطانيا. وفى الوقت نفسه ستواصل إيرلندا الشمالية الالتزام بقوانين الاتحاد
الأوروبى إلى حد ما لمدة أربع سنوات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. وفى نهاية هذه
الفترة يجب على جمعية إيرلندا الشمالية التصويت لتمديد هذه القواعد أو إلغائها.
وتابع:
الاتحاد الأوروبى بات يهدد الآن عندما تعثرت المفاوضات بالتحول إلى "التفسير
القاسى للبروتوكول بشأن إيرلندا الشمالية بغية ترسيم الحدود الفعلية عبر البحر
الإيرلندي" إذا لم توافق لندن على شروط بروكسل.
وأشار
جونسون إلى أن الاتحاد الأوروبى قد يفرض الرسوم الجمركية على البضائع المرسلة من
بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية وصولا إلى وقف توريد المواد الغذائية إليها.
وأضاف:
"لم نثق أبدا بجدية بأن الاتحاد الأوروبى سيرغب فى استخدام الاتفاق المبرم
بروح حسن نية، لفرض حصار على أحد أجزاء بريطانيا أو قطعها، أو بأنهم سيهددوننا فى واقع
الأمر بتدمير اقتصاد بريطانيا وسلامة أراضيها".
وشدد
على أن مشورع قانون "السوق الداخلية" الذى طرحته الحكومة البريطانية
يهدف إلى مواجهة أى تهديد لسلامة البلاد، داعيا إلى حماية المملكة المتحدة من
"الكارثة".
ووصلت
المفاوضات بين لندن وبروكسل بشأن العلاقة التجارية المستقبلية بين الجانبين إلى
طريق مسدود، وسط صعوبات تواجه كلا منهما فى وضع حد لتكامل تجارى استمر 50 عاما
بعدما قرر البريطانيون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.