ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، بمستهل تعاملات اليوم الاثنين، أولى جلسات الأسبوع، على ارتفاع، في محاولة للتعافي من خسائر الموجة البيعية التي مُنِيَت بها على مدار الجلسات الماضية، وذلك بدعم مكاسب قطاع التكنولوجيا وصفقات الاستحواذ التي أجرتها شركات كبرى.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر "داو جونز" بنحو 0.6% عند 27824 نقطة، كما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا بنسبة 0.9% عند 3371 نقطة، وصعد "ناسداك" بنسبة 1.3% مسجلا 10991 نقطة.

وقد ارتفعت أسهم شركة "آبل" عملاق التكنولوجيا الأمريكي بنسبة 2.2% خلال تداولات اليوم، لتقود مكاسب قطاع التكنولوجيا العالمي، كذلك صعدت أسهم شركة "تسلا" بأكثر من 1 %، بالإضافة إلى إعلان عدد من الشركات الرائدة في قطاع التكنولوجيا عن صفقات استحواذ بمليارات الدولارات.

واستفادت أيضاً البورصة الأمريكية من التطورات الإيجابية بشأن توافر عقار لقاح محتمل لعلاج مرضى كورونا بعد أن صرح الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" ألبرت بورلا، بأنه من المحتمل أن توفر الولايات المتحدة لقاح لكورونا قبل نهاية العام، معربا عن ارتياحه حيال سلامة اللقاح الذي تطوره الشركة بالشراكة مع "بيونتيك إس إي".

وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "أسترازينيكا" استئناف إجراء المرحلة الثالثة من التجارب على لقاحها المحتمل لفيروس "كورونا" في المملكة المتحدة بعدما توقفت في الأسبوع الماضي لمخاوف صحية.

وأفادت وكالة" بلومبرج" الأمريكية بأنه يتم النظر إلى شركة فايزر، ومقرها نيويورك، وشركة "بيونتيك" الألمانية على أنهما في مقدمة صفوف السباق الهادف لتطوير لقاح، إلى جانب شركتي "مودرنا" و"أسترازينيكا".

ويرى خبراء اقتصاديون لدى مجموعة "جولدمان ساكس" الأمريكية و"دويتشه بنك" الألماني أن الارتداد الأخير في الأسهم الأمريكية قد يقترب من نهايته.

وقالوا -في مذكرة بحثية نقلتها وكالة "بلومبرج" الأمريكية مساء أمس الجمعة- إنه بالرغم من عمليات البيع الحادة في الأسبوع الماضي، لا يزالوا متفائلين بشأن مسار سوق الأسهم الأمريكية في الأشهر المقبلة.