الجمعة 21 يونيو 2024

لن تستطيعوا أن تفرقوا بيننا

23-4-2017 | 10:11

بقلم : سمير أحمد

حزنت مصر كلها وأوجعت القلوب الجريمة البشعة الآثمة والمحزنة والتي سقط فيها العشرات من ابنائها مابين قتيل وجريح في تفجيركنيسة "مارجرجس " بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية فالدماء اختلطت ولم تفرق مابين مسلم ومسيحي، أبرياء فقدوا أرواحهم وهم يتعبدون لله داخل كنيستهم وأفراد من الشرطة رجالا ونساء يقومون بحمايتهم حيث امتدت يد الإرهاب البغيض والغدر لتحصد هذه الأرواح البريئة فالذين خططوا لهذه الجريمة والتي لايقرها إنسان عاقل استهدفوا بها ضرب الوحدة الوطنية بين المصريين وتماسكهم ،ولن يستطيعوا كما شاهد الملايين حيث رأينا عبر الشاشات دعوات التبرع بالدماء في المساجد من السيدات والرجال لانقاذ اخوانهم المصابين ، وايضا الهتافات، حيث تجمع الآلاف من المسلمين والاقباط حول الكنائس التي شهدت هذا الحدث "الجلل "مرددين الهتافات والصيحات العالية " مسلم ومسيحي .. إيد واحدة " ليردوا علي هؤلاء الخونة التي تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء قائلين لهم لن تستطيعوا مهما وصلتم بأفعالكم الجبانة والتي لا تنم الا علي حقدكم وكراهيتكم ولا يقرها أي دين سماوي نزل من عند الحق سبحانه وتعالي وخاصة الدين الاسلامي المبني علي السماحة والمحبة والسلام وتحريم قتل النفس التي حرم الإسلام قتلها ظلما وعدوانا وأيضا الدين المسيحي والذي يدعو للسماحة، فلن تستطيعوا أن تفرقوا بيننا أقباطا ومسلمين وستظل وحدتنا محمية بحماية الله الذي خلقنا جميعا، فإذا كنتم تضمرون الرغبة في النيل من وحدتنا الوطنية فعشمكم سيكون مثل عشم إبليس في "الجنة" ..

لكن علينا أن نفكر جديا وبحسم في أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة اخري بدلا من أن نشجب، لقد حدثت هذه الجرائم من قبل وآن الأوان أن توضع الخطط من قبل اجهزتنا الأمنية لكيفية المواجهة ومعرفة الأصابع التي تقف وراء هذه المخططات والتي تهدد أمننا القومي ، وتعازينا لاسر الضحايا وصبرهم الله علي مصابهم الأليم وخالص العزاء للمصريين جميعا أقباطا ومسلمين ولعنة الله علي من فعل هذه الفعلة الدنيئة والمجرمة ونرجو من الله جميعا نحن المصريين أن يكون ماحدث سببا لاتحادنا ووقوفنا جنبا الي جنب وليكن عقلنا الواعي والمستنير لحب هذا البلد هو هدفنا الذي نصبوا إليه جميعا وأن ندرك تماما وبيقين أن التمسك والصلابة هما السلاح القوي والفعال لمواجهة الارهاب الاسود ، ورحم الله الشهداء ورزقهم بعالم أفضل من عالمنا الذي كثرت فيه الشدائد واشتد فيه البلاء.