أكد هاني أبو الفتوح
الخبير المصرفي أن إصدار وزارة المالية لموازنة المواطن للسنة السابعة على التوالي،
يدل على إصرار شديد للتواصل مع المواطن وبناء جسور الثقة.
وأضاف أبو
الفتوح، في تصريحات خاصة لبوابة " الهلال اليوم " إن موازنة المواطن تعد
من الأدوات الفعالة لإشراك المواطن في إعداد الموازنة عن طريق الإفصاح عن بنود الموازنة
العامة المعتمدة للدولة في العام المالي 2020-2021 وتوضيح بأسلوب بسيط أهم توجهات السياسة
المالية والسياسات الضريبية والبرامج الاجتماعية.
وأوضح "أبو
الفتوح" أن موازنة المواطن توضح رؤية للإصلاح الاقتصادي، وأهدافه، كما أنها تعتبر
من التقارير الهامة التي يعتمد عليها التقييم الدولي للشفافية المالية التي تطبق في
مصر.
ومن ناحية أخرى،
تعتمد المراكز البحثية ووكالات التصنيف الائتماني على مؤشر الشفافية المالية مما يعكس
درجة الاستثمار الآمن في مصر، وهذا يحفز مناخ الاستثمار الأجنبي.
وأشار إلى أن موازنة
المواطن للعام المالي 2020 / 2021 أبرزت بعض الملامح الرئيسية مثل خفض العجز الكلي
ليصل إلى 6.3 % من الناتج المحلى الإجمالي، وخفض معدل دين أجهزة الموازنة العامة للدولة
إلى %83 من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية يونيو 2021، وتحقيق فائض أولي يصل إلى
2% من الناتج المحلي.
وتجدر الإشارة
إلى أن موازنة العام المالي 2020 / 2021 قد تم إعدادها في ظل تفشى جائحة كورونا وتأثيراتها
المتزايدة والمتلاحقة التي أدت إلى تأثير كبير ومستمر في الأوضاع والافتراضات الاقتصادية
والمالية، على سبيل المثال تأثرت عدة بنود بالإيرادات منها ضريبة القيمة المضافة، وضرائب
التجارة الدولية، والرسوم والدمغات، وإيرادات الموانئ والقنصليات، وبالمثل، ارتفعت
بنود النفقات ومنها نفقات العلاج والأدوية ونفقات التأمين الصحي ونفقات مساندة النشاط
الاقتصادي بالإضافة إلى نفقات الحماية الاجتماعية.
وكانت وزارة المالية،
قد أصدرت للعام السابع علي التوالي، موازنة المواطن للعام المالي الحالي 2020
/2021 تحت عنوان: «موازنة مساندة النشاط الاقتصادي ودعم التنمية البشرية والإصلاح الهيكلي».