أكدت حكومة موزمبيق أنها تسعى إلى توفير أكثر من 760 مليون دولار لتمويل مشروعات التنمية المتكاملة في أقاليمها الشمالية الثلاثة (كابو ديلجادو، ونياسا، ونامبولا )، وأنها قامت بإنشاء وكالة متخصصة تتولى حشد الموارد لتمويل تلك المشروعات والإشراف على تنفيذها.
وقال رئيس موزمبيق، فيليبي نيوسي - لدى إطلاق "وكالة التنمية المتكاملة للشمال" (أدين) ADIN، فى احتفالية أقيمت اليوم الأربعاء بمقر الرئاسة الموزمبيقية - إنها تمتلك بالفعل مبالغ تصل إلى 75ر1 مليار ميتكال (بما يعادل 6ر24 مليون دولار أمريكي)، لتمويل شراء معدات زراعية وأدوات صيد أساسية لوحدات التشغيل الصغيرة.
وأضاف "الوكالة في سبيلها حالياً لجمع موارد قيمتها 764 مليون دولار من شركاء متعددين وثنائيين من أجل تمويل برامج تنموية للاستجابة للاستراتيجية التي نوقشت في الحدث بشأن الأقاليم الشمالية الثلاثة ذات مستويات الفقر المرتفعة.
وتابع الرئيس نيوسي "طبقاً للبيانات الخاصة بمؤشر الفقر متعدد الأبعاد لعام 2015، فإن 56 في المائة من سكان إقليم نامبولا، و67 في المائة من سكان نياسا، و53 في المائة من سكان كابو ديلجادو، يقعون تحت خط الفقر. متوسط خط الفقر في البلاد بلغ 43 في المائة."
وأشار إلى أن إقليم كابو ديلجادو تعرض العام الماضي لإعصار "كينيث" الذي تسبب في خسائر فادحة، خصوصاً في الزراعة والصيد والسياحة. فقد اكتسح الإعصار 55 ألف هكتار من الأراضي المنزرعة بالمحاصيل، كما اقتلع أكثر من 100 ألف شجرة من أشجار جوز الهند والكاجو، وغيرها من المحاصيل التي تدر دخلاً مهماً للمزارعين.
وشدد على أن وكالة "أدين" لديها دور جوهري ستقوم به في تلك المناطق لتقديم المساعدة الإنسانية وتحقيق الأمن الغذائي وإعادة تسكين المواطنين المضارين في منازلهم، علاوة على ضمان توفير التعليم الأساسي، والخدمات الصحية، وإمدادات مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي للمضارين من الحوادث المأساوية الأخيرة.
وقال الرئيس الموزمبيقي إن الوكالة ستواصل تشجيع التنمية الاقتصادية عبر "خلق المزيد من فرص العمل وتدريب الشباب، وتشجيع المبادرات الاستثمار للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات عبر المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وتهيئة المناخ لاحتواء القطاع الخاص وتشجيعه."
من جانبه، قال وزير الزراعة، سيلسو كوريا، أثناء اجتماع إطلاق وكالة الشمال التنموية (أدين) "إنها منطقة غنية، فهناك مخزون من الغاز الطبيعي في بالما (بإقليم كابو ديلجادو)، وهناك سنبني أول مدينة للغاز في أفريقيا، وهي ستضم أكبر مراكز لإنتاج الغاز في العالم. ولكن، أخذاً في الاعتبار الأنشطة الرئيسية للسكان في تلك الأقاليم، فإننا نخطط لإقامة مركز زراعي تصنيعي في ناميالا (بإقليم نامبولا)."
جدير بالذكر أن الأقاليم الشمالية الثلاثة في موزمبيق تغطي مساحة قدرها 293 ألف كيلومتر مربع، ويقطنها 30 في المائة من سكان البلاد.