مارجريت عازر: «تجريم التنمر» سيحد من الظاهرة ويجب تضافر الجهود لتغيير ثقافة المجتمع
قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن قانون مواجهة ظاهرة التنمر سيحد من هذه الظاهرة، لكنه لن يقضي عليها بمفرده فمن المهم تغيير ثقافة المجتمع، وأن يمارس الإعلام دوره وكذلك التعليم والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني، وكذلك الأسرة.
وأوضحت في تصريح لـ "الهلال اليوم" أن المتنمر لا يرى في التنمر جريمة ولكنه يعتقد أنه أحد أنواع المزاح مع الآخر، ولا يشعر بمدى ما يسببه من جرح وإضرار بنفسية هذا الشخص، ومن المهم تغيير هذه الثقافة، وهو أمر لا يتغير فقط بالتشريع ولكن بتضافر كل جهود مؤسسات المجتمع، عبر إلقاء الضوء عليها في الإعلام ومؤسات التعليم، لأن بعض المعلمين أنفسهم قد يتنمرون على الطلاب والتلاميذ الصغار، بسبب شكلهم أو حجم أجسامهم أو أي صفة أخرى.
وأضافت إن التشريع بداية سليمة وقوية لمواجهة هذه الظاهرة، يليه تغيير ثقافة المجتمع تجاه التنمر والدعابة والفرق بينها وبين التنمر وتأثيراته على نفسية الأطفال والبالغين، لأنه يستبب في أذى نفسي كبير لهم.
وأكدت أن القانون حدد أشكال التنمر، والأفعال التي تدخل في إطاره، ومنها استغلال قوة الجاني وضعف المجني عليه أو الإساءة للمجني عليه بأي من الصفات، وحدد عقوبة ذلك بالحبس ستة أشهر وبالغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، كما أباح تغليظ العقوبات في عدة حالات.