قال رئيس الوزراء الياباني الجديد يوشيهيد سوجا، إن الأولوية القصوى لحكومته ستكون مواجهة أزمة كورونا وعكس الآثار الاقتصادية التي خلفتها الأزمة في البلاد.
وأضاف سوجا - في أول مؤتمر صحفي، نقله تلفزيون هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الأربعاء-: "أنه خلال العام الجاري تفشى فيروس كورونا بشكل كبير وانكمش الاقتصاد بشكل غير مسبوق، ولكن لا يجب أن يوجد تفشي كبير بهذه الصورة في البلاد .. وسيتم حماية حياة المواطنين بالتزامن مع محاولات الحفاظ على النشاطين الاقتصادي والاجتماعي".
وأوضح أنه سيتم المضي قدمًا في تنفيذ السياسات التي وضعتها الإدارات السابقة لعكس تأثير هذه الأزمة وتأمين حياة المواطنين وكذلك سياسات النمو والسياسات المالية، مؤكدًا الحاجة للمزيد من الاستثمارات الجديدة لاستعادة الاقتصاد القوي مرة أخرى وضمان تعافي المجتمع من أزمة فيروس كورونا.
وأكد ضرورة التركيز على الخدمات الطبية، وتحقيق المزيد من الرقمنة في الإدارة اليابانية والاهتمام بالقضايا البيئية وتحقيق إمدادات مستقرة للطاقة في عصر ما بعد كورونا، معربًا عن أمله في أن تتوفر كميات كافية من اللقاحات لجميع المواطنين بحلول العام المقبل.
وأشار إلى مشكلة تناقص معدلات الإنجاب التي تؤثر على مستقبل البلاد، موضحًا أنه تم وضع عدد من السياسات منها توفير التعليم المجاني وغيرها من الحوافز الاجتماعية لمجابهتها.
كما تعهد رئيس الوزراء الياباني الجديد بالعمل على حل أزمة المواطنين اليابانيين المختطفين والعمل على إعادتهم إلى البلاد في أقرب وقت ممكن وأن تعمل حكومته بجد من أجل المواطنين لكي تلاقي توقعاتهم، معربًا عن تعازيه لأسر جميع من وافتهم المنية جراء الإصابة بفيروس كورونا ومن تكبدوا خسائر جراء تلك الأزمة وعن دعمه وتقديره لجميع العاملين بالقطاع الطبي.
يُشار إلى أن البرلمان الياباني قد انتخب "سوجا" اليوم رئيسًا للوزراء خلفًا لشينزو آبي الذي استقال سابقًا من منصبه لأسباب صحية بعدما قضى ثماني سنوات في منصبه.