كتب: أشرف بيومي
اكتسح فيلمي Logan، وKong: Skull Island، جميع المنافسين في الأسابيع الأولى من عرضهما، ليعلنا سيطرتهما على البوكس أوفيس بملايين الدولارات من الإيرادات، ولا زال العرض مستمراً حول العالم، وسنرصد لكم خلال السطور التالية بعض الحقائق والمعلومات التي قد لا يعرفها البعض عن العملين خاصة أن Logan هو آخر أجزاء تلك السلسلة الشهيرة، وKong يشهد عودة أشهر وحوش السينما، والذي كانت عودته ناجحة جدا، فلا حديث في أوساط محبي الأفلام إلا عن لوغان وكونج منذ بداية عرضهما في دور السينما العالمية.
- يعتبر فيلم Logan نهاية سلسلة Wolverine الشهيرة، وهو آخر أفلام شركة مارفل للقصص المصورة وآخر أجزاء سلسلة X-Men، بالنسبة للنجم هيو جاكمان الذي يقدم شخصية لوغان "وولفرين".
-لم تقم شركة مارفل بتقديم فيلم تابع لسلسلة X-Men وبه شخصية محورية واحدة فقط دون أي شخصيات خارقة آخرى، إلا في عملين فقط أولهما عام 2015 لرايان رينولدز في فيلم Deadpool، ثم هيو جاكمان في Logan.
-يعتبر Logan آخر ظهور للنجم باتريك ستيوارت، الذي يجسد شخصية البروفيسور تشارليز إكزافير حيث يتعرض للقتل في أحداث الفيلم على يد نسخة جينية معدلة لـ"لوجان"، وهو من قام بقتل لوجان الحقيقي ضمن الأحداث أيضا، وقد أعلن ستيوارت في مؤتمر صحفي أن هذا العمل هو آخر ظهور له في مسلسل .X-Men
-قدم باتريك ستيوارت أحد أروع أدواره على الإطلاق وأفضل تجسيد لشخصية تشارليز إكزافير من الناحية الدرامية، خاصة بعد أن خسر كثيراً من وزنه لكي يتناسب مع دوره.
-يعتبر دور لوغان أفضل أداء لهيو جاكمان على الإطلاق بحسب مقالات نقدية عديدة، فاسم الشخصية ارتبط به أكثر من 17 عاما، بل أن هذا الجزء الأخير قدم جاكمان فيه أداء تمثيلياً في منتهى الروعة، خاصة أن السيناريو والنص تم الإشادة بهما من قبل النقاد باعتباره مختلفاً عن عادة أفلام الخارقين.
-يتميز العمل بأنه ليس ممتلئاً بالأكشن على عكس باقي أفلام X-Men، حيث إن الفيلم ممتلئ بالدراما والأحداث المثيرة ولا يعتمد على الإبهار البصري والسرعة فقط، بل يجعل المشاهد يبكي في بعض الأحيان من شدة التأثر.
- قدمت الطفلة البريطانية دافني كيين، ابنه الممثل Will Keen، دوراً لا يُنسى وأداء مذهلاً كابنة لوغان، فبالرغم من عدم تحدثها لأكثر من نصف الفيلم، وتحدثها ببضع كلمات في النصف الآخر، إلا أنها أثبتت قدرتها البالغة على التمثيل، وتفاعل معها الجميع.
-لم تظهر أهداف أو نوايا الشخصيات الشريرة لـ"Villains"، وهم الجانب السيئ في العمل، ولكنها عادة أفلام مارفل حيث تبقى شخصيات الشر ضعيفة وغير مذكورة عكس نظيرتها في أفلام دي سي كوميكس التي يتم إبراز مساحات وأدوار لهم.
-الفيلم لم يؤخذ عن القصة المعروفة Old Man Logan، التي ظهر فيها لوغان رجلاً عجوزاً يقوم بقتل الأشرار الخارقين، ولكن كان من المقرر أن تكون هناك افتتاحية آخرى لفيلم Logan، ربما لو حدثت لسببت صدمة كبيرة لعشاق X- Men، وهي المأخوذة عن القصص المصورة حيث يموت فيها كل رجال إكس، ولا يبقى إلا لوغان، ولكن مخرج العمل جيمس مانجولد، غير رأيه في آخر لحظة بسبب قسوة الحكاية الأولى.
أما بالنسبة لفيلم Kong: Skull Island، فتدور أحداثه في عام 1971، بعد اكتشاف منظمة سرية جزيرة في قلب المحيط الهندي يكتنفها الغموض وتسكنها أنواع جديدة من الكائنات، فتقرر المنظمة تشكيل حملة استكشافية للجزيرة تضم مجموعة من الجنود والعلماء تنتج عنها اكتشاف وجود الغوريلا كونج في خضم معركة للسيطرة على الجزيرة مع الزواحف. وينقسم العاملون في البعثة بين القتال مع كونج ضد تلك الكائنات من أجل الحفاظ على حيواتهم، فيما يرى قائد القوات العسكرية الخاصة بهم ضرورة قتل كونج انتقاما منه بعد أن قتل جنوده.
بدأت فكرة إنتاج هذا العمل في يوليو 2014، بعد إعلان استديوهات ليجنداري عزمها تصوير نسخة جديدة من كينج كونج، لتُعرض في البداية على المخرج جو كرونيش مهمة إخراج الفيلم في الوقت الذي اقترح فيه بيتر جاكسون مخرج الجزء السابق أن يقوم جيرمو ديل تورو بإخراجه، ولكن تم الاستقرار في سبتمبر 2014 على أن يقوم جوردون فوت روبرتس بمهمة إخراج الفيلم.
وقد شارك في كتابة السيناريو، العديد من الكتاب، وذلك بعد طرح فكرة المزج بين عالمي كونج وجودزيلا، فقام ماكس بورينستين كاتب فيلم جودزيلا بكتابة المسودة الأولى من السيناريو، ثم تم التعاقد مع جون جاتينز لكتابة المسودة الثانية، وبعدها تم التعاقد مع كل من دان جيلروي وديريك كونولي للمشاركة في كتابة السيناريو.
تكمن رؤية المخرج روبرتس في طريقة رسم شخصية كونج على الشاشة، في الأساس على الحفاظ بشكل كبير على شكله في الأجزاء السابقة، وجعله بسيطا لدرجة تسمح لطفل صغير برسمه، وأن يحافظ على وحشية الشخصية أيضا، واستعادة شكل الوحش الذي تم تقديمه في أول أجزاء الفيلم عام 1933، والتي ظهر فيها كونج كمخلوق يمشي على قدمين في وضع مستقيم.
وقال روبرتس: "تصميم الوحش الذي قدمه المخرج الياباني هاياو ميازاكي في الفيلم الياباني Princess Mononoke، ساعد كثيرا في تصور شكل الوحش، لذلك تم الإستقاء من روح تلك الشخصية لما لها من واقعية ووحشية في نفس الوقت"، مضيفا "شعرت أنها جميلة ومرعبة في نفس الوقت".
وبعد الإعلان عن تولي روبرتس مهمة الإخراج، أعلنت شركة الإنتاج عن قيام النجم توم هيدلستون بدور الشخصية الرئيسية في الفيلم، ثم بدأت في رحلة بحث عن الممثلين المناسبين الآخرين فاستقرت الشركة على الفائزة بالأوسكار بري لارسون للعب دور البطولة النسائية، ثم أعلنت الشركة لاحقا عن مشاركة كل من صامويل ال حاكسون وجون سي رايلي.
وقام توبي كيبيل، بدور كونج من خلال الأداء الجسدي له قبل نقلها بعد المعالجة الرقمية في شكل كونج الذي ظهر أضخم من أي فيلم آخر تم صنعه من قبل، وقد أبدع كيبيل من قبل في لعب دور القرد كوبا بفيلم Dawn Of The Planet Of The Apes. وبلغ طول كونج في هذا الجزء الجديد حوالي 100 متر، بينما كان طوله في فيلم المخرج بيتر جاكسون لا يزيد علي 25 مترا، ولذلك ظهر كونج في الجزء الجديد أقوى من غوريلا في السلسلة، ما جعل معارك السيطرة على الجزيرة مشتعلة، مع الحفاظ أيضا على جزء من مظهره الكلاسيكي كوحش سينمائي يزيد عمره علي 80 عاما. وسوف يتم إنتاج جزء جديد من الفيلم وإطلاقه في دور العرض بعد 3 سنوات، ويحمل اسم Godzilla VS Kong.
أما بالنسبة لأماكن التصوير التي استخدمها فى العمل، فقد بدأ تصوير الفيلم أكتوبر 2015، وانتهى مارس 2016، وقد شمل التصوير عدة مواقع منها عدة مواقع في فيتنام، جزيرة أواهو بولاية هاواي، جولد كوست باستراليا، والحي الصيني بمدينة هونولولو.
وانهالت التقييمات الإيجابية على الفيلم بعد العرض الأول له في مدينة لندن، حيث قالت هوليوود ريبورتر عنه: "كل العناصر الضرورية في الفيلم تم استخدامها بنسب مثالية، والوقت يمر بسلاسة، وهذا نادرا ما يحدث في أفلام من هذه النوعية". وقالت فارايتي: "إنه فيلم مثير، وقدم ببراعة الوحوش البدائية الصغيرة بصنعة مدهشة، إنه الأفضل منذ بداية السلسلة". أما نيرديست نيوز، فقالت: "فيلم مسلي وممتع للغاية، متعة من أول لآخر مشهد".