قال مصطفى حمزة الخبير السياسي في الحركات الإسلامية والمتطرفة، إن أبعاد رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي حول سموم قوى الشر تتسق مع ما تبثه الأبواق الإعلامية للجماعة الإرهابية المدعومة من بعض القوى الإقليمية والدولية، وهذه السموم تستهدف الدولة المصرية كلها، وليست الحكومة أو النظام السياسي فحسب، وإنما الدولة تُعد حكومة وشعبًا ومؤسسات، وذلك من خلال نشر الأكاذيب والشائعات وقلب الحقائق وتزييف الواقع؛ ليصب في صالح جماعتهم الإرهابية.

 

وأكد حمزة، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن أهداف هذه الدعوات جميعها هى إسقاط الدولة وليس النظام السياسي كما يزعمون، مشيرًا إلى أنهم يروجون لوجود خصومة ثأرية بينهم وبين جميع أطياف المجتمع المصري، الذين قدموا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار.

 

وأوضح حمزة أن المواجهة لابد أن تكون شاملة، فلا تركز على محور دون الآخر، فعلى سبيل المثال لابد من وجود جيش إليكتروني وطني لمواجهة حملات التشكيك والكذب التي يروجها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية عبر منصات الاتصال الحديث والسوشيال ميديا، مضيفا إلى جانب المحاور الأمنية والقانونية، التي تقتضي تطبيق قانون التظاهر بكل حزم وملاحقة الخارجين عنه.

 

وأضاف الخبير السياسي أن الإخوان يخططوا للعنف بشكل دائم؛ لأنه جزء من عقيدتهم، ويعتبرونه جهادًا للظلم المتمثل في الأنظمة الحاكمية، حسب اعتقادهم الفاسد، ولكن مخططاتهم دائمًا تبوء بالفشل بسبب يقظة الأجهزة الأمنية لهذه المخططات، وخبرتها الطويلة في التعامل مع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.