شهدت ولايات عدة في موريتانيا وعلى رأسها العاصمة نواكشوط هطول كميات كبيرة من الأمطار تسببت بدورها في فيضانات عارمة خلفت خسائر مادية جسيمة، ما استدعى تدخل الجيش لإجلاء المدنيين.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الإثنين أن مياه الأمطار غمرت أحياء سكنية ومحال تجارية في بعض مقاطعات العاصمة نواكشوط ومناطق أخرى، مما شرد العشرات من الأسر.
ومن جانبها، قالت السلطات المحلية في ولاية "كيدي ماجه" جنوبي موريتانيا إنها أجلت 43 أسرة؛ إثر اجتياح مياه السيول لقريتهم، مشيرة إلى تولي وحدات من الجيش عملية إجلاء هذه الأسر، داعية السكان إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال تنقلهم بين المناطق التي تغمرها السيول واختيار الأماكن الآمنة .
وأضاف الراديو أن رئيس موريتانيا "محمد ولد الغزواني" أمر بتشيكل وحدة طوارئ للتدخل السريع، وتعهد بإصلاح حاجز الحماية في بلدة "باسيكنو" في وبناء طريق لفتح بلدة "عادل بكرو" في أقصى جنوب شرق البلاد .
وكانت عدة دول في غرب أفريقيا قد تضررت بشدة من الفيضانات خلال هذا الشتاء، حيث قتل عشرات الأشخاص في النيجر، كما ضربت سوء الأحوال الجوية السنغال وبوركينا فاسو.
يذكر أن كميات قياسية من الأمطار سقطت خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متفرقة من موريتانيا وتسببت في سيول خلفت خسائر بشرية ومادية خاصة في مناطق من الشرق والضفة.