الثلاثاء 21 مايو 2024

المصريون يسقطون فتنة قوى الشر للتخريب ونشر الفوضى.. وخبراء: وعي الشعب المصري أفسد مخططات دعاة التحريض.. وقناعة المصريين بمسيرة التنمية والإصلاح جعلتهم يرفضون دعوات الجماعة الإرهابية

تحقيقات21-9-2020 | 17:00

صفعة جديدة وجهها الشعب المصري لجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها من دعاة التخريب، بعد فشل دعواتهم للتظاهر أمس، فلم يستجب الشعب المصري لأي من هذه الدعوات، وهو ما فسره خبراء أمنيون بأنه يرجع لوعي المصريين بمخططات هذه الجماعة ومواليها وأهدافهم الساعية للتخريب وهدم الدولة.

وأكد الخبراء أن الشعب المصري يدرك أهداف هذه الدعوات ولن يستجيب لها بعد أن كشف الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو، موضحين أن قناعة المصريين بمسيرة التنمية والإصلاح التي تخوضها الدولة المصرية جعلتهم يرفضون مخططات الجماعة الإرهابية لنشر الفوضى مرة أخرى.

وعي الشعب المصري أفسد مخططات التحريض

وفي هذا السياق، قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن فشل دعوات التحريض التي دعت إليها الجماعة الإرهابية ودعاة التحريض كان أمرا مؤكدا لسبب أساسي وهو وعي الشعب المصري بتصرفات تلك العصابية الإرهابية والموالين لها وخاصة بسبب ما عرف عنهم بسوء السمعة والأهداف التي يسعون إليها ليست لصالح الوطن ولكن لصالح التخريب وأهداف تلك الجماعة لانقضاض مرة أخرى نظام الحكم وإفشال ما تم من مشروعات وخطوات تنمية في البلاد.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الحقيقة يعيها الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته، والجميع اكتشف حقيقة أصحاب هذه الجماعات، مضيفا إن المطلوب الآن هو تكاتف الشعب المصري خلف القيادة السياسية لإفشال مخططات تلك العصابة الإرهابية بشكل مستمر وإفساد دعواتهم التحريضية التي لن تنته.

وأضاف أن إعلام الجماعة الإرهابية أمس ثبت بثه لمواد مفبركة وقديمة من أوقات ووقائع سابقة، وهو ما كشفه الشعب المصري نفسه بأن هذه المواد غير حقيقية، مؤكدا أن المواطنين يدركون ما نجحت الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تنمية ومشروعات وإنجازات في كل المجالات وهم على قناعة بهذه التنمية ولن يلتفتوا لدعاة التحريض.

وأشار إلى أنه الدولة تشهد طفرة تنموية، وبالتأكيد هناك تحديات لكن الجميع يجب أن يتكاتف ويؤدي دوره لتستمر وتنجح الدولة في نهضتها، مؤكدا أن الشعب المصري صفع دعاة التخريب والفتنة أمس ولن يلتفت إليهم أو يسمح لهم بإفساد الحياة في مصر مرة أخرى.

نشر الفوضى

فيما قال اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الجميع يعلم أن الجماعة الإرهابية ومواليها يسعون لإحباط مسيرة الدولة المصرية الناجحة وإجهاض أية مكتسبات تتولد عن تلك المسيرة، وهناك تخطيطا يهدفون من خلاله للوصول لأهدافهم ببث الشائعات وإثارة البلبلة والدعوات التحريضية الهادفة إلى هدم ما حققته مصر.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا ما استهدفته هذه الجماعة وأعوانها من الدعوات للتظاهر أمس والتخريب، لكن الشعب المصري لم يستجب لذلك وأفشل هذه المخططات لأنه يعي طبيعة أهداف الجماعة وسعيها لخلق حالة من الفوضى في الشارع المصري لتحقيق أهدافها.

وأكد أن الشعب المصري سأم مثل هذه الأنشطة والدعوات، ولذلك كانت ردود الفعل الشعبية على هذه الدعوات كانت غير مستجيبة تماما لها، بما أوضح لمروجي هذه الدعوات أنه من الصعب تنفيذ مثل هذه المخططات وغير ممكن خداع الشعب المصري بإدعاءاتهم الزائفة والساذجة التي لا تتماشى مع الواقع.

وأشار إلى أن ما تشهده الدولة من نجاحات وتقدما في كافة المجالات هو أمر يدركه كافة أطياف الشعب المصري، فهناك شعورا عاما بالمستقبل الواعد بالأوضاع القادمة التي تتفق مع ما يستحقه المصريين والدولة المصرية سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي والدولي.

قناعة المصريين بمسيرة التنمية

ومن جانبه، قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن دعوات التحريض التي أطلقتها الجماعة الإرهابية للتظاهر أمس ليست الأولى بل هي حلقة من سلسلة دعوات أطلقتها خلال السنوات الماضية، ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي خرجت مثل هذه الدعوات، وكذلك في 25 يناير الماضي وغيره لكنه لم يحققوا أي نجاحات.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب المصري لم يستجب لأي من هذه الدعوات، والمشهد أمس كان بمثابة هزيمة لكل الجماعة الإرهابية ومواليها وأنصارها الهاربين في الخارج الذين اعتقدوا أنهم سينالون من مصر، مضيفا إن عدم استجابة المصريين له عدة أسباب منها عدم قناعتهم بهذه الدعوات.

وأضاف إن الشعب المصري يدرك حالة الأمن والاستقرار وبدء التحسن في أوضاع المعيشة، فمصر رغم ما مرت به من ظروف وتحديات منذ 2011 بدأت تنهض وتستقر، موضحا أن الشعب المصري على قناعة بمسيرة التنمية والإصلاح التي شهدتها الدولة طوال السنوات الست الماضية بما يجعلهم يرفضون كل مخططات إثارة الفوضى والفتن.

وأشار إلى أن إجراءات الإصلاح رغم صعوبتها هي علاج لأزمات ومشاكل متراكمة شهدتها الدولة المصرية، وقد أدرك الشعب المصري ضرورة الصبر حتى علاج الأزمات، مضيفا إنه بعد هذه السنوات تحقق العديد من الإنجازات في الكثير من المجالات كالنقل والزراعة والقضاء على فيروس سي الذي كان يعصف بصحة المصريين.

وأكد أن هذا النجاح تأكد أيضا خلال أزمة فيروس كورونا حيث نجحت الدولة في الصمود ومواجهة تأثيراته السلبية دون انهيار للأوضاع الصحية أو الاقتصادية، مشيرا إلى أنه على مستوى تمكين الشباب أيضا تحققت نجاحات، ولا تزال هناك الكثير من خطط التنمية المستهدفة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية

وقال اللواء أشرف أمين، الخبير الأمني، إن تنظيم الإخوان وعناصره ومؤيديه اعتاد انتهاز الفرص من أية أزمات قد تمر بها الدولة لتحقيق أهدافه، لذلك يطلق العديد من الدعوات التحريضية للتظاهر والتخريب من حين لآخر، وكان آخرها أمس، لكن المشهد كان عكس ما نادوا به تماما، حيث كان اليوم طبيعيا وعاديا ولم يكن هناك أية استجابة تذكر لمثل هذه الدعوات.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن جماعة الإخوان وأنصارها تصوروا أنهم قد يستغلون ملف التصالح في مخالفات البناء لإثارة الشعب المصري أو الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكن النتيجة جاءت صفر، فهم لم يستوعبوا الدرس من فشل دعواتهم السابقة، وتصوروا أن المصريين قد يتقبلون دعواتهم للتحريض والفتنة.

وأكد أن المواطن المصري لم تنطلي عليه هذه الدعوات، كما أنه إلى جانب ذلك تعامل الأمن باحترافية عالية، موضحا أن الشعب المصري يرى أن 30 يونيو 2013 هي علامة فارقة في تاريخ مصر ويدرك حجم ما حققته الدولة من إنجازات وعلى رأسها كشف الوجه الحقيقي للجماعة الإرهابية.

وأشار إلى أن الشعب المصري لا يريد تكرار سيناريو الفوضى واقتنع بحقيقة الجماعة الإرهابية وأنصارها وأدرك أنهم مزيفون للحقائق ولا يستهدفون مصلحة الوطن، موضحا أن المصريين يدركون حقيقة الأمور ويرفضون اصطياد الجماعة الإرهابية في المياه العكرة استغلالا لأية أزمات قد تحدث مثل أزمة كورونا التي تعصف بالعالم أجمع أو ملف التصالح في مخالفات البناء والذي كان محل جدال لكن الحكومة قدمت العديد من التسهيلات وأيقن المواطنون في النهاية أن الأمر لصالحهم وتجاوبوا مع قرارات الحكومة.