كشف خبراء إعلام
أن الجماعات الإرهابية تعمل على استهداف مصر من خلال الدعاية السوداء والأخبار المفبركة
التى تبثها الكتائب الإلكترونية التابعة لها من أجل نشر الفوضى وتشويه كل إنجاز يتحقق
على أرض الواقع لافتين إلى أن المواطن العادى أدرك حجم المؤامرة التي كانت تحاك ضد
الدولة من خلال الدعوات المشبوهة وترويج الإعلام المعادي فيديوهات قديمة وفبركتها
وإعادة بثها على إنها جديدة.
مواجهة الدعاية
المضادة
أكد الدكتور صفوت
العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أهمية الدور الذى يلعبه الإعلام المصري في
مواجهة الدعاية السوداء والأخبار المفبركة التي أطلقتها قوى الشر خلال السنوات الماضية
ووصولا لليوم لافتا إلى أن مصر تواجه حربا تهدف لإثارة الفوضى.
وأضاف العالم،
إن مواجهة الدعاية المضادة أصبحت ضرورة حتمية في الفترة الأخيرة وذلك بكشف أساليبها
ومواجهتها بإبراز الإنجازات والأعمال الناجحة
والمشروعات القومية لأن نشر المواد المفبركة والشائعات يأتي لهدف تشويه الرموز والإنجازات
التي تتحقق على أرض الواقع.
وأشار إلى أن مواجهة
الشائعات يستلزم أداء يتسم بالسرعة في التوجه الإعلامي كذلك الاعتماد على المصادر الرسمية
التي لا تتأخر في إصدار بياناتها فالاعتماد على المصادر الرسمية التي تتأخر في إصدار
بياناتها ما زال مستمرا ويخلق مشاكل لافتا إلى إننا نحتاج إلى السرعة والفورية في الأداء
الإعلامي لكشف الحقائق وإبراز حقيقة الأمور.
تحصين الجماهير
أكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أنه لا شك أن الإعلام المصري قام بدور شديد الأهمية خلال الفترة الماضية في تحصين الجماهير وتوعيتهم ضد المنصات المختلفة لجماعة الإخوان الإرهابية سواء كانت مواقع إلكترونية أو قنوات فضائية أو لجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف علم الدين، في تصريحات خاصة لبوابة الهلال اليوم، إن وسائل الإعلام المصرية عرفت المصريين بقنوات الجزيرة وتوابعها وكشفت دورها وبينت أهدافها واستراتيجيتها وكشفت عن أدوات التحريف التي تستخدمها ونبهت المواطنين إلى حقيقية من يقوم بحملات التضليل الإعلامي وعلى رأسهم "محمد ناصر وأيمن نور ومعتز مطر" وغيرهم وكشفت حقيقتهم وتتبعت تاريخهم.
وأوضح أن الإعلام المصري لعب دورا مهما أيضا في تعريف الناس بتقنيات التزييف والخداع التي تلجأ إليها تلك القنوات لتزييف الوعى والتشكيك في كل شيء وأهمها الفيديوهات والصور المفبركة والأخبار التي تعتمد على أنصاف الحقائق، هذا إلى جانب تعرض الإعلام المصري دائما لتاريخ الجماعة الإرهابية الأسود وماضيها الملوث بالعنف والدم ومحاولتها المستمرة لزعزعة استقرار المجتمع المصري منذ 1928 وحتى الآن.
وأشار علم الدين إلى أن المطلوب خلال الفترة القادمة هو استمرار الإعلام المصري في دوره بشكل فيه قدر من الاستدامة والتركيز على الأبعاد التاريخية والرصد الفوري للشائعات والأخبار الزائفة والرد عليها بتوفير الحقائق للجماهير كي تدرك كم هو إعلام الجماعة الإرهابية خائن وكاذب ومضلل للحقائق.
تصحيح مفاهيم المواطن
وأكدت الدكتورة ماجي الحلواني عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، أن الإعلام المصري قام بدور مهم جدا في مواجهة الشائعات والأكاذيب والأخبار المفبركة حيث قام بكشف حقيقة مروجي الدعوات الخبيثة وفضح أكاذيبهم وتصحيح المفاهيم لدى المواطن حتى لا ينزلق وراء تلك الدعوات.
وشددت "الحلواني"، في تصريحات خاصة لبوابة الهلال اليوم على ضرورة الرد على الدعوات الخبيثة والدعاية الرمادية والشائعات بالحقيقة وبالواقع الذى لا يدعو إلى الشك مؤكدة على ضرورة رفع درجات الوعي لدى مستخدمي الوسائل والقنوات الإلكترونية حتى يستطيعون التمييز بين الواقع والكذب.
وأوضحت أن جموع المصريين على وعي تام بتلك الدعوات المشبوهة قائلة إن الشعب المصري شعب واع ولم ينزلق لمثل هذه الدعاوى والتفاهات الكاذبة.
وأشارت إلى أنه تلك الجماعات تعمل على استهداف مصر من خلال الترويج لحرب شائعات وأكاذيب لتشويه كل إنجاز يتحقق وهو ما ترصده الجهات المعنية بكل دقة، فلا عودة لما قبل 2011 لافتة إلى أن مصر أصبحت الآن دولة قوية تسير بخطى واثقة وطبق نهج واقتصاد سليم.