فى حين إنه لاشك من ضرورة التباعد الاجتماعى للوقاية من فيروس كورونا إلا أن التباعد الاجتماعى يمكن أن يؤثر بالسلب على جوانب أخرى من الصحة حيث تظهر الأحصائيات من جامعة موناش الأسترالية أن واحدا من كل أربعة أستراليين يعانى من أعراض اكتئاب متوسطة المستوى إلى أعراض شديدة , ولكن الحقيقة أن الآثار السلبية على العزلة لاتقتصر على الجانب النفسى فقط وإنما يمكن أن تؤثر أيضا على صحة الأمعاء أيضا بحسب Fin MacKenzie. خبيرة صحة القناة الهضمية من كلية إنديفور للصحة.

حيث تقول أن هذا الوباء يجبرنا على البقاء فى نفس البيئة لفترات طويلة من الوقت مما يقلل تعرضنا لأشخاص وأماكن أخرى مما يؤدى بعد ذلك إلى تعطيل تنوع (gut flora النبيت الجرثومى ) بكتريا الأمعاء لدينا . حيث أظهرت الأبحاث إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يزدهر لدينا على هذا التنوع وأن العديد من الأمراض الشائعة مثل الربو والإكزيما والاكتئاب مرتبطة بفقدان التنوع الميكروبى فى ميكروبيوتا الأمعاء . بالإضافة إلى أن الصحبة تعزز هرمونات السعاده وهى الهرمونات التى لاتقتصر فقط على الشعور بالسعاده فحسب وإنما لها تأثير أيجابى مباشر على جهاز المناعة أيضا , وعلينا أن نتذكر أن 80 فى المائة من السيروتونين (هرمون السعاده ) يتم إنتاجه فى القناة الهضمية وليس الدماغ.

كيفية تحسين صحة القناة الهضمية أثناء التباعد الاجتماعى

من الصعب معرفة متى سنتمكن من العودة للتعامل بحرية مرة أخرى ولكن الخبر السار هو أنه يمكن تحسين صحة الأمعاء بشكل كبير فى أقل من أسبوعين كما تقول د. جينى مانسبرج.

حيث تقول الطبيبة العامة " إذا كنت تتناول نظاما غذائيا غنيا بالسكريات المصنعه والدهون المشبعة وقليلة الألياف والأحماض الدهنية المتعددة والأحماض الدهنية الأحادية الغير مشبعة فإن أفضل شىء يمكنك القيام به لصحتك عو تغيير هذا النظام الغذائى على الفور فالنظام الغذائى السيىء يشجع على نمو بكتريا ضارة تسبب خللا والتهابا فى الأعضاء ومن بينها الدماغ ".

من الأمور الأخرى القادرة على تحسين صحة الأمعاء هو تناول الكثير من الفواكة والخضروات متنوعة الألوان والإلتزام بنظام غذائى غنى بألياف البربيوتك وشرب الكثير من المياة وتجنب الوجبات السريعة.