قال
السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ
توليه المسئولية حريص على المشاركة بشكل منتظم في فعاليات الجمعية العامة للأمم
المتحدة، حيث شارك فيها أمس عبر الفيديو كونفرانس، حيث حالت جائحة كورونا دون تواجد
الرئيس في نيويورك.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي في كلمته أمس خاطب العالم
ووجه رسائل متعددة لرؤساء وزعامات العالم بخصوص القضايا الإقليمية أو الدولية، حيث
شدد على ضرورة الحفاظ على التضامن الدولي بشأن جائحة كورونا وضرورة التعاون واتخاذ
التدابير تحسبا للموجة الثانية من كورونا أو ظهور فيروسات أخرى في المستقبل.
وأشار إلى
أن السيسي أرسى قواعد التعاون في هذا المجال كالتجارب السريرية أو إنتاج وتصنيع
لقاح كورونا، وإمكانية تصعنيه في مصر لتصبح مركزا لتصديره للدول العربية
والأفريقية، مضيفا أن الرئيس تناول قضية الإرهاب وتعاظمها في الفترة الأخيرة وما
يرتبط بها من جرائم كالتجارة في البشر والأسلحة والجريمة المنظمة.
وأكد أن
السيسي شدد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وخاصة فيما يتعلق بالدول الممولة
للإرهاب والتي توفر العتاد الحربي والملاذ للعناصر الإرهابية، فلابد من توافر
إرادة دولية جامعة لوأد هذه الظاهرة ومكافحتها بشكل جاد، موضحا أن السيسي عرض موقف
مصر من قضايا المنطقة كالأزمة الليبية والوضع في سوريا أو الحرب في اليمن.
وأشار إلى
أن الرئيس السيسي عرض القضية الفلسطينية وأكد تمسك مصر بموقفها وأنه لن يتحقق أي سلام في
المنطقة طالما لم يتم حل القضية الفلسطينية وتنفيذ المطالب المشروعة للشعب
الفلسطيني في نيل حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أن
كلمة السيسي كانت جامعة شاملة تناولت كافة القضايا الداخلية والخارجية.
وأكد أن
السيسي عرض موقف مصر بشأن القضايا التي تمثل أولوية على الأجندة المصرية والمجتمع
الدولي، كما استعرض جهود مصر في ملف سد النهضة، وهي ليست المرة الأولى، وتناول
المستجدات وجمود عملية التفاوض وعدم التوصل لاتفاق حتى الآن، حيث شدد على أن النيل
ليس حكرا لأحد وإنما المطلوب هو الوصول لاتفاق يلبي مصالح الدول الثلاث وليس لدولة
على حساب الأخرى، وضرورة أن يهتم المجتمع الدولي بهذا الملف.
وشدد على
أن مصر تؤيد المطالب المشروعة لإثيوبيا في تحقيق التنمية، لكن قضية المياه لمصر هي
قضية حياة ووجود، موضحا أن السيسي بعث برسالة لإثيوبيا وللاتحاد الأفريقي الذي
توقف عن بذل الجهود للتوصل لاتفاق في هذا الملف، كما أشاد بالدور الأمريكي في
التوسط، وكانت رسالة واضحة للجميع سواء لإثيوبيا أو الاتحاد الأفريقي أو المراقبين
في المفاوضات.