أعلنت شرطة ولاية كنتاكي الأمريكية عن إصابة اثنين من عناصرها بالرصاص واعتقال مشتبه به خلال تظاهرات بمدينة لويفيل ، احتجاجاً على قرار النيابة العامة محاكمة شرطي واحد فقط بقضية مقتل المواطنة السوداء بريونا تايلور في مارس.
وقال قائد الشرطة بالإنابة روبرت شرويدر - وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية - إنّ "عنصرين من الشرطة أصيبا بالرصاص وهما يتلقّيان العلاج في المستشفى الجامعي"، مطمئناً إلى أنّ حالتهما مستقرّة وحياتهما لم تعد في خطر .
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) إنه يتعامل مع واقعة إطلاق نار تتعلق بالاحتجاجات، وأكدت متحدثة باسم الشرطة، الواقعة من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
وشهدت لويفيل - التي حدثت فيها واقعة مقتل الفتاة - احتجاجات بعد قرار هيئة محلفين توجيه اتهامات لشرطي واحد من بين ثلاثة عناصر تورطوا في القضية.
ووجهت الهيئة رسميا للشرطي المطرود من الخدمة، بريت هانكسون، ثلاث تهم تتعلق بـ"تعريض حياة شخص للخطر من الدرجة الأولى"، لكن لم توجه له ولا للشرطيين الآخرين، اللذين أطلقا الرصاص خلال اقتحام شقة تايلور، اتهامات تتصل مباشرة بوفاتها.
وقال المدعي العام لكنتاكي، دانييل كاميرون، إن هانكسون، لم يتسبب في قتل تايلور مباشرة، مشيرا أيضا إلى أن زميليه أطلقا النار دفاعا عن النفس.. وأضاف إنه يعلم أن القرار "لن يرضي الجميع... كل شخص لديه فكرته عن العدالة".
وتعود الواقعة إلى مارس الماضي، عندما اقتحمت الشرطة شقة الممرضة من أصول أفريقية بريونا ليلا باستخدام مذكرة توقيف تحمل علامة "من دون طرق"، تسمح لأفراد الشرطة بدخول المنازل من دون الكشف عن هوياتهم - وهو أسلوب تلجأ له الشرطة في مداهمة المواقع المرتبطة بقضايا المخدرات - وتم إيقاظ الضحية وسحبها من سريرها قبل إطلاق النار عليها عدة مرات، فيما لم تعثر الشرطة على أي مخدرات في منزلها.
وأثار مقتل الممرضة موجة احتجاجات استمرت أشهر في المدينة، وزادت الضغوط على الإدارة الأميركية لضبط الشرطة المتهمة بالتعامل بوحشية وعنصرية مع أصحاب البشرة السمراء.