وصف سياسيون تشكيل "القائمة الوطنية من أجل مصر" المرشحة في انتخابات مجلس النواب بأنها تكتل يضم كافة الأحزاب والاتجاهات السياسية، وكذلك الكفاءات والتخصصيات المتعددة، ما سيسهم في إثراء الحياة النيابية المصرية، موضحين أن اختيار مرشحي القائمة خضع لمعايير صارمة منها النزاهة والخبرة والكفاءة.
وتضم القائمة الوطنية من أجل مصر 12 حزبا سياسيا بجانب تنسيسقة شباب الأحزاب والسياسيين، حيث يقارب عدد النواب في القائمة من 150 نائبا، والعديد منهم من قيادات حزب مستقبل وطن وكذا زوجات عدد من الشهداء، كما كانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مفاجأة القائمة؛ حيث حصلت على 26 مقعدا، والتي كانت قد حصلت على 5 مقاعد فى مجلس الشيوخ، ليكون إجمالي النواب المنتظر للتنسيقية من المنتخبين بمجلسي الشعب والشيوخ 31 مقعدا.
وكانت قد انتهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من إعداد القائمة النهائية بأسماء أعضاء التنسيقية الذين يخوضون سباق انتخابات مجلس النواب 2020، على القائمة الوطنية من أجل مصر، في الدوائر الأربعة (القاهرة وجنوب ووسط الدلتا)، (الجيزة وشمال ووسط وجنوب الصعيد)، (شرق الدلتا)، و(غرب الدلتا).
وجاءت أسماء الأعضاء الـ26 الذين تدفع بهم التنسيقية في سباق النواب، هم محمد عبدالعزيز، ومحمد تيسير مطر، وأحمد زيدان، وأحمد فتحي، ومحمود بدر، ومي كرم جبر، وأميرة صابر، ومارثا محروس، وأميرة العادلي، ومارسيل سمير، وعمرو درويش، وأحمد مقلد، وعمرو يونس، وهيام الطباخ، وطارق الخولي، وغادة علي، ونشوى الشريف، ورشا أبو شقرة، وأحمد رمزي، وعلاء عصام، وهادية السعيد، وإيمان عبدالقادر، ومحمد إسماعيل، ورحاب عبدالغني، وخالد بدوي، ورشا فايز.
واقتنصت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، 5 مقاعد في مجلس الشيوخ، خلال الانتخابات التي أجريت في أغسطس الماضي، فيما تواصل استقطاب وخلق كوادر سياسية من مختلف التوجهات، والتخصصات، للدفع بهم في الحياة العامة، بما يعود بالنفع على الدولة المصرية.
وفتحت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، باب الترشح لانتخابات مجلس النواب، من 17 سبتمبر حتى 26 سبتمبر الجاري.
ويشكَّل مجلس النواب من 568 عضوًا، يُنتخبون بالاقتراع العام السري المباشر بواقع 284 مقعدًا بالنظام الفردي، و284 مقعدًا بالقوائم المغلقة المطلقة، ويحق للأحزاب والمستقلين الترشّح في كل منهما، ويحق لرئيس الجمهورية تعيين نسبة لا تزيد عن 5% من الأعضاء.
وبحسب القانون تم تقسيم محافظات الجمهورية إلى 143 دائرة على المقاعد الفردية و4 دوائر للقوائم المغلقة يخصص لدائرتين منهما عدد 42 مقعدًا لكل منهما، ويخصص للدائرتين الأخرتين عدد 100 مقعد لكل منها.
ويشترط أن تتضمن كل قائمة انتخابية عددًا من المترشحين يساوي العدد المطلوب انتخابه في الدائرة وعددًا من الاحتياطيين مساوياً له، ويحق للأحزاب والمستقلين الترشح في كل منهما.
معايير صارمة:
وفي هذا السياق، قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأحد مرشحيها في انتخابات مجلس النواب على القائمة الوطنية من أجل مصر، إن مجلس النواب المقبل من المتوقع أن يتميز بالقوة واتساع تمثيل الشباب والمرأة والأحزاب كافة، وبالتعاون مع مجلس الشيوخ مرتقب أن يصبح لدى مصر مجالس نيابية قادرة على تلبية طموحات المواطنين.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن آليات اختيار المرشحين للقائمة الوطنية خضعت لقواعد صارمة مثل النزاهة والخبرة السياسية والعملية وعدم وجود أي شبهات حوله، فكانت المعايير صارمة، مؤكدا أن نسبة كبيرة من المرشحين من الشباب وجيل الوسط مما يعطي مؤشرا بقوة مجلس النواب المقبل وما سيتضمنه من طاقات لإنجاز الأجندة التشريعية واستخدام الأدوات الرقابية في إفادة المواطنين.
وأوضح أن المرشحين يتسمون بامتلاك القوة والطاقة والخبرات، وهناك تحديات أيضا حيث بدأ الطعن في المرشحين وبدأت بعض الجهات والعناصر تحارب المجلس المقبل قبل حتى أن تبدأ العملية الانتخابية، مضيفا أن تنسيقية شباب الأحزاب حصلت على خمسة مقاعد في مجلس الشيوخ ومرشحة على 26 مقعدا في مجلس النواب على القائمة الوطنية في الدوائر الأربعة.
وأكد أن زيادة تمثيل الشباب والمرأة في مجلس النواب يعكس الإرادة الحقيقية للقيادة السياسية لتمكين هذه الفئات بعد وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يعطي ثقة للشارع المصري بوجود نية حقيقية لإيجاد كوادر جديدة ومؤهلة وقادرة على تحمل التحديات، مضيفا أن الشارع المصري عنده طموحات أعلى بشأن الوضع العام في البلاد، ونجاح مجلس النواب في تحقيق طموحات المواطنين سيكون أمرا مميزا ونجاحا له.
كفاءات وتخصصات تثري الحياة النيابية:
وقال خالد بدوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن القائمة الوطنية من أجل مصر المرشحة في انتخابات مجلس النواب تضم مجموعة من الأحزاب الوطنية، والتي يصل عددها لـ12 حزبا سياسيا إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مضيفا إنه تم اختيار مرشحي التنسيقية في القائمة، وهم مجموعة من الكفاءات العديدة.
وأوضح بدوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التنسيقية تؤهل أعضائها للعمل السياسي وممارسة الديمقراطية والخطاب السياسي، كما أنها تضم الكثير من التخصصات المهمة كأساتذة الجامعة والأطباء والمهندسين وأصحاب الشركات ومن المهتمين بالشأن السياسي والتشريعات المصرية.
وأضاف بدوي أن القائمة الوطنية كانت في انتخابات مجلس الشيوخ تضم كافة الاتجاهات من الأحزاب من أقصى اليمين لأقصى اليسار، وهو نفس الائتلاف المرشح حاليا في انتخابات مجلس النواب مع الاختلاف البسيط في بعض الأحزاب، مؤكدا أن ذلك يدل على التوافق والتكامل بين الأحزاب وتنسيقية شباب الأحزاب.
وأشار إلى أن هذا الائتلاف يشمل مجموعة من الأحزاب مختلفة الرؤى والاتجاهات، مما يؤدي لإثراء الحياة السياسية والحزبية في مصر ويكسب البرلمان المقبل ميزة فريدة؛ لأن تعدد الرؤى والأفكار داخل المجلس سيعود بالنفع على المواطن المصري سواء خلال طرح مشروعات القوانين أو مراقبة الحكومة ومحاسبتها إذا لزم الأمر.
وأكد بدوي أن اختلاف الأيديولوجيات الحزبية للنواب سيثري العمل داخل المجلس، حيث أن البرلمان يحتاج إلى تنوع سياسي وثقافي كبير داخله لاتخاذ قرارات نوعية، مضيفا أن مجلس النواب الحالي كان يعبر للمرة الأولى عن الشباب، فكان هناك أكثر من 22 نائبا تحت سن الـ35 عاما، وفي المجلس المقبل سنجد حالة نوعية، أعطت المرأة المصرية أكثر من 150 مقعدا داخله.
وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب إلى أن الشباب يحظون باهتمام غير عادي في هذا الاستحقاق الانتخابي، حيث تم الدفع بـ26 شابا وشابة من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في القائمة الوطنية، يمثلون طاقة وحيوية كبيرة، بينهم جيل الوسط، إلى جانب بقية الأحزاب والمرشحين الفردي، مؤكدًا أن جيل الشباب تحت 35 عاما يمتلك طاقة وحيوية يمكنها أن تعود بالنفع على الحياة السياسية المصرية من خلال تواجدهم في دوائرهم وتلبية احتياجات المواطنين، إلى جانب دورهم التشريعي والرقابي داخل مجلس النواب، حيث يحظى الشباب والمرأة باهتمام كبير هذه الفترة من خلال القيادة السياسية، ويجب عليهم استغلال هذه الفرصة لإثبات وجودهم داخل المجتمع المصري.
دعم التنمية ومصلحة الوطن:
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب، إن نجاح القائمة الوطنية من أجل مصر في انتخابات مجلس الشيوخ دفع الأحزاب للتضافر مرة أخرى للترشح في انتخابات مجلس النواب لتكون جميع الأحزاب بكافة اتجاهاتها السياسية ممثلة بها، حيث تضم أحزاب اليسار والمعارضة وكل أطياف المجتمع.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن اختيار الشخصيات المرشحة جرى بحرص شديد، فجميعهم من الشخصيات الوطنية الهادفة لدعم التنمية والمصلحة الوطنية في إطار وجهات نظر مختلفة، مؤكدا أن تمثيل الأحزاب بين المرشحين أيضا كان كبيرا، فالقائمة تضم نسبة كبيرة من الشباب للمرة الأولى بنحو 50% في كل قائمة بموجب القانون.
وأضاف، إن هناك مرشحين للشباب من تنسيقية شباب الأحزاب الذين يمثلون طليعة العمل السياسي خلال الفترة المقبلة، بما يؤكد أن مجلس النواب المقبل سيشهد زيادة لتمثيل الشباب أقل من 35 عاما بشكل أكبر من مجلس النواب الحالي.
وأكد أن أحد أهم معايير اختيار المرشحين هو أن يكونوا من الشخصيات الوطنية، وأن يتسموا بحسن السمعة وعدم وجود أي شبهات عليهم، مضيفا إن اختيارات مرشحي القائمة تبشر بأن مجلس النواب المقبل سيكون مميزا، إلى جانب اختيار الشعب من المرشحين الفردي الأكفأ والأكثر قدرة على دعم العمل التشريعي والرقابي.
تمثيل المرأة والشباب:
فيما قالت عبلة الهواري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن القائمة الوطنية من أجل مصر المرشحة في انتخابات مجلس النواب طبقت مبدأ التعددية الحزبية، حيث تضم نحو 12 حزبا سياسيا و"تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، من بينها أحزاب مستقبل وطن والوفد والشعب الجمهوري وحماة الوطن وغيرهم.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن هذا التكتل هو أحد أشكال ممارسة الديمقراطية الحقيقية داخل مصر، فالجميع يستهدف تحقيق التقدم والازدهار لمصر، وخاصة بعد انتخابات مجلس الشيوخ كغرفة ثانية للبرلمان كان وجودها مهمًا، لتدقيق القوانين والتشريعات الصادرة عن مجلس النواب.
وأضافت "الهواري" أن اختيار مرشحي القائمة خضع لمعايير اختيار وآليات محددة ودقيقة للجميع من بينها خدمة المواطنين والشعبية داخل الدوائر والنزاهة والكفاءة والتخصصات المختلفة والخبرات، مؤكدة أن تمثيل الشباب والمرأة في المرشحين أمر يبعث على الفخر ويحقق التمكين لهم بشكل أكبر من الفترات السابقة.
وأشارت إلى أن المرشحين من كفاءات وتخصصات وأعمار مختلفة وبينهم نسبة كبيرة من الشباب أقل من 35 عاما، وكذلك الأقباط وذوي الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج، مما يؤدي للتمييز الإيجابي لكل هذه الفئات وسيساعد المرشحين في القائمة على اكتساب المزيد من الخبرات حتى الترشح والنجاح بشكل فردي فيما بعد.