سلطت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي، منها أن وعي المواطن بما يدور حولنا من مؤامرات إخوانية ومحاولات التشكيك ونشر الأكاذيب المضللة ومحاولة زعزعة الثقة بين الشعب ودولته هو السلاح الحقيقي الذي تتحطم عليه كل الشائعات المغرضة.
فمن جانبها، قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها تحت عنوان (الوعي.. سلاح الوطن) إن تحسين الخدمات الجماهيرية هدف أساسي لمحاور التنمية الشاملة، وفي هذا الإطار يأتي طرح الحكومة 7 مجمعات صناعية في مختلف المحافظات خلال أكتوبر المقبل، وكذلك الانتهاء من إنشاء 13 مجمعا صناعيا في 12 محافظة تضم حوالي 4311 مصنعا.
وأضافت تستحوذ محافظات الصعيد على النسبة الأكبر من خطة طرح المصانع، حيث تتجه خطط التنمية نحو الصعيد للنهوض بكافة الخدمات وتوفير فرص العمل وتحويل الجنوب إلى طاقة منتجة وجاذبة للعمالة.
وأوضحت أنه تأتي هذه الجهود التنموية في الوقت الذي تلتزم فيه كافة القطاعات بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار كورونا واستمرار الحذر والتوعية واتخاذ كافة الوسائل للحماية والوقاية من انتشار هذا الوباء.
وأشارت إلى أنه في هذا الإطار تصبح التوعية الجماهيرية ضرورية بأهمية استمرار الجهود في تحقيق أهداف التنمية والتوعية بحماية مقدرات الوطن، والوعي الكامل من الجميع بما يدور حولنا من مؤامرات إخوانية ومحاولات التشكيك ونشر الأكاذيب المضللة ومحاولة زعزعة الثقة بين الشعب ودولته لأن الوعي هو الدرع الواقية وحائط الصد والضمانة الحقيقية لإحباط كل المحاولات الإخوانية لتمزيق وحدة الصف ونشر الفوضى وتعطيل مسيرة البناء والتنمية.. وتابعت أن الوعي هو السلاح الحقيقي الذي تتحطم عليه كل الشائعات المغرضة.
أما صحيفة (الأهرام) فتناولت في افتتاحيتها بعنوان (البرلمان المقبل) أن اليوم الفرصة الأخيرة أمام المرشحين لخوض غمار انتخابات المجلس النيابي، حيث يتم غلق باب الترشح وتبدأ الاستعدادات القصوى للسباق الانتخابي للفوز بعضوية المجلس النيابي الجديد وسط اهتمام متزايد بنيل شرف تمثيل الأمة أو في متابعة أخبار الماراثون الانتخابي، وجاءت المؤشرات الأولية للقوائم بأسماء جديدة ومرشحين من جيل الشباب يحملون طموحات كبيرة لخدمة الوطن من خلال المجلس النيابي.
وقالت إن مصر دولة لها تاريخ مشرف في الحياة البرلمانية وعرفت المجالس النيابية في القرن الماضي وهي صاحبة تجربة راسخة وقدمت المجالس النيابية شخصيات مهمة خدمت الوطن وأثرت التجربة، كما ساهمت الخبرات المصرية في تقديم كل أوجه الدعم والمساندة للدول العربية الشقيقة والقارة الإفريقية.
وأضافت أن كل ما يتمناه الوطن من أبنائه هو الحفاظ على الثوابت القومية وأن يضع كل مرشح مصلحة مصر أمام عينيه، يدافع عنها وعن الممارسة الديمقراطية، وأن يتقدم الصفوف لخدمة كل أبناء الشعب بمسئولية تاريخية وحرص على أن تكون القضايا القومية والوطنية هي المحرك الرئيسي الذي من أجله يخلص ويعطي.
وأشارت إلى أن نائب الأمة عليه دور مهم في أن يكون حلقة الوصل بين الدولة بكل أجهزتها والمواطن، وأن يتبنى سن التشريعات التي تحقق المصلحة العليا للوطن بكل الوعي والإدراك لطبيعة المرحلة.
وأوضحت أن انتخابات 2020 بكل تفاصيلها ستكون فارقة في تاريخ مصر كونها تأتي وسط تحديات دولية كبيرة وتحاط بظروف عالمية غير مسبوقة على جميع الأصعدة والمستويات، العالم يواجه جائحة كورونا التي لم يتبين بعد المدى الذي يمكن أن تكون هناك حلول لها، وهناك تحديات أكثر خطورة تواجه القطر المصري من خلال محاولات لقوى خارجية تضمر لمصر وتحاول أن تزرع الفتنة بين أبنائه من خلال كم رهيب من الشائعات والافتراءات التي ليس لها أساس من الحقيقة، وبوعي المواطن وحكمة القيادة السياسية تفشل في كل محاولة لكنها تتمادى في الشر الذي لن تصل معه إلى بر.
ولفتت إلى أن الملفات القومية لمصر باتت أولويات من بينها وفي مقدمتها التعامل مع ملف سد النهضة واليقظة في متابعته، وهو ملف يحظى بكل الاهتمام الواجب من الدولة والحكومة باعتباره أمنا قوميا لا يقبل المساومة، ومن أجل هذا يتطلع المواطن إلى أهمية المجلس النيابي الذي يرتفع في ممارساته إلى مستوى هذه التحديات، وأن يضعها أولوية قصوى تحقق لمصر الأمن والاستقرار المنشود.
واختتمت (الأهرام) افتتاحيتها بأن هذا كله يتحقق بوعي ومشاركة المواطن في العملية الانتخابية وحسن الاختيار بين المرشحين وأهمية الإيجابية في المشاركة حتى تعطي مصر دوما الصورة التي يتوقعها منها العالم.