مع ارتفاع وفيات مرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى 200 ألف حالة الأسبوع الماضي عقب زيادة في حالات الإصابة اليومية الجديدة في الأسبوع قبل الماضي لأول مرة منذ ثمانية أسابيع قد يكتسب دور الاقتصاد في الانتخابات الرئاسية الوشيكة أهمية متزايدة. ولكن ليس من الواضح كيف.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول مرارا إن قوة الانتعاش الاقتصادي في البلاد تعتمد على استمرار السيطرة على فيروس كورونا المستجد- وهو أمر مهم لغرس الثقة في نفوس الأمريكيين بأنه من الآمن استئناف النشاط الطبيعي.
ومن بين الولايات الست المتأرجحة بين الجمهوريين والديمقراطيين، تبدو ولاية ويسكونسن مضطربة بشكل خاص قبل أقل من ستة أسابيع على الانتخابات التي تجري في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني التي تحدد ما إذا كان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب سيعاد انتخابه أو سيطيح به المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وتنفرد ولاية ويسكونسن بارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا والذي يزيد ما يقرب من مرتين ونصف عن المعدل في الولايات المتحدة وفقا لعدد السكان.
وأعلن حاكم ولاية ويسكونسن حالة الطوارئ الأسبوع الماضي بعد تسجيل أكثر من 1900 حالة جديدة في المتوسط يوميا.
كما يرتفع بشكل حاد متوسط حالات الإصابة الجديدة على مدى سبعة أيام في ولاية أريزونا، وهي ولاية أخرى متأرجحة، لكن المعدل على بناء على الفرد الواحد يعد أقل من المتوسط العام في الولايات المتحدة.
وعادة ما ترتبط إعادة انتخاب الرئيس بشكل وثيق بقوة الاقتصاد. لكن لم يتضح بعد على الإطلاق الصلات بين الفيروس والاقتصاد وكيف سيصوت الناس في انتخابات الرئاسة.
وتظهر استطلاعات رأي تقدم بايدن في ولايتين فقط من الولايات الست المتأرجحة وهما ميشيجان ، حيث ما زال الفيروس تحت السيطرة في الغالب ، وويسكونسن حيث لم يحدث ذلك.
وكان معدل البطالة في ولاية بنسلفانيا والذي بلغ 10.3 في المئة في أغسطس آب أعلى من أي ولاية أخرى من الولايات المتأرجحة حتى مع انخفاض عدد حالات الإصابة بكورونا هناك. وبلغ معدل البطالة في ولاية أريزونا 5.9 في المئة،وهو الأدنى بين تلك الولايات.