دفع الارتفاع الجديد في إصابات كورونا بمدينة ماناوس البرازيلية أكبر مدن منطقة الأمازون العلماء، إلى إعادة النظر في فرضية أن المدينة حققت ما يعرف بمناعة القطيع، واحتمت من الفيروس.
وقال باحثون من جامعة ساو باولو إن الانخفاض الحاد في الوفيات الناجمة عن كورونا في ماناوس أشار إلى وجود مناعة جماعية، إلا أنهم يعتقدون أيضا أن الأجسام المضادة للمرض بعد الإصابة قد لا تستمر لأكثر من بضعة أشهر.
وفي أبريل ومايو، كان العديد من سكان مدينة ماناوس يموتون بسبب "كوفيد-19" لدرجة أن مستشفياتها انهارت ولم تستطع مقابرها مواكبة عدد الوفيات.
إلا أن عدد الوفيات انخفض بصورة غير متوقعة في يونيو، وتساءل خبراء الصحة العامة آنذاك عما إذا كان عدد كبير من السكان قد أصيب فعلا بالفيروس لدرجة أنه لم يعد هناك أشخاص جدد تصيبهم العدوى، وقد تحقق ما يعرف بمناعة القطيع.
وقدرت أبحاث نشرها الأسبوع الماضي موقع "ميدريكسيف" الإلكتروني أن ما يتراوح بين 44 و66 في المئة من سكان ماناوس أصيبوا بالعدوى خلال فترة ذروة التفشي في منتصف مايو وأغسطس.
وسعت الدراسة، التي أجراها معهد طب المناطق الحارة في جامعة ساو باولو، لرصد الأجسام المضادة لكورونا في عينات محفوظة من تبرعات للدم مأخوذة من فترة قريبة واتبعت نموذجا حسابيا لتقدير مستويات العدوى.
وأظهرت المعدلات المرتفعة للعدوى أن مناعة القطيع أدت لانخفاض حاد في أعداد الإصابات والوفيات، حسبما أفادت الدراسة إلا أن الأعداد تشهد ارتفاعا مجددا.
وقال عالم الأوبئة أندريه باتريسيو ألميدا إن الحالات تشهد ارتفاعا مجددا في الغالب بين من هم أصغر سنا وأوفر مالا ممن يذهبون إلى الحانات وتظهر عليهم أعراض خفيفة لكنهم غالبا ما يصيبون أقارب أكبر سنا يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات.