قالت الدكتورة هبة لبيب المدير التنفيذي لمبادرة (رواد النيل) الممولة من البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية، إن المبادرة قامت خلال الفترة الماضية بدعم أكثر من 300 شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة من خلال برامجها المختلفة.
وأضافت لبيب - خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من برنامج تأهيل رواد الأعمال بحاضنة أعمال المعهد المصرفي (الذراع التدريبي للبنك المركزي) اليوم الثلاثاء - "أن المبادرة دعمت أكتر من 92 شركة ناشئة من خلال ما يزيد على 3 آلاف ساعة تدريبية، كما تم نقل محتوى لأكتر من 130 شركة، بالإضافة إلى تطوير أكثر من 80 منتجًا من خلال الهندسية العكسية".
وأوضحت أن المبادرة نجحت خلال الفترة الماضية في التواجد بـ3 جامعات أخرى بجانب جامعتي النيل الأهلية والقاهرة، وهي عين شمس والأزهر والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف بشكل رئيسي إلى دعم الشباب ورواد الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في عدة مجالات منها الزراعة والتصنيع والتحول الرقمي والميكنة.
وأشارت لبيب إلى أن المبادرة تعمل من خلال عدة برامج لدعم ريادة الأعمال أبرزها برنامج تطوير الأعمال الذي يوفر الدعم الاستشاري والحلول المالية وغير المالية لتحسين المشروعات ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانطلاق.
ولفتت إلى أن المبادرة تحتضن الشركات الناشئة في القطاعات الاستراتيجية وتدعمها وتساعد على تسويق منتجاتها، حيث تقدم برامج الاحتضان للأفكار الجديدة ودراسة مدى تقبل السوق لها وتطويرها وبلورتها، وأيضًا التعامل مع الشركات القائمة، حيث تقوم على تطوير وتحسين خصائص المنتجات وزيادة تنافسيتها بالأسواق، كما تعمل حاضنات رواد النيل في مجالات البرمجة والتكنولوجيا المالية والمنتجات الهندسية ومواد البناء والمجال الإبداعي وصناعة الأثاث.
وأكدت المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، الأهمية الكبرى التي توليها المبادرة لدعم الابتكار من خلال بيت التصميم ليكون مركز خدمة رائدا بمجال الخدمات الهندسية، ويغطي احتياجات بيئة السوق المتغيرة عن طريق تقديم الخبرة والمهارات والكفاءة العالية في مختلف البرامج الفنية، وتطوير المنتجتات سواء من خلال الجانب الشكلي الخارجي والجمالي للمنتج، وأيضًا الاعتماد على الشق الهندسي والهندسية العكسية وخلق منتج محلي كبديل للمنتج المستورد بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة.
ونوهت إلى أن مركز التميز لتصميم الاسطمبات التابع للمبادرة يهدف إلى تحسين كفاءة الصناعة المصرية وبناء حشد من المصممين المدربين ببرنامج مكثف تم تصميمه تحت إشراف خبراء صناعيين مع جهود من الاتحاد الأوروبي لنقل التكنولوجيا، وأيضًا برنامج المصنع المصغر الذي ترعاه وزارة التخطيط وبرنامج رواد 2030؛ لتوفير خطوط إنتاج أولية تختبر بها السوق، بالإضافة إلى توفير التشبيك مع قاعدة عملاء ضخمة بالسوق.
وأوضحت لبيب أن برنامج التوعية والتدريب يعد من أهم البرامج التي توفرها المبادرة من أجل نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتدريب أصحاب الأعمال للنمو بمشروعاتهم، ولا يقتصر الأمر فقط على أصحاب الأعمال والأفكار بل يبدأ من مرحلة ما قبل التخرج من الجامعة للتوعية والتثقيف بمعنى وأهمية ريادة الأعمال والابتكار.
وقالت: "إن المبادرة توفر أيضًا برامج لتشبيك شباب الجامعات مع الشركات الناشئة بعد تأهيلهم لسوق العمل، حيث تم الانتهاء من تدريب 600 متدريب لتأهيلهم لسوق العمل، وسيتم تشبيك نحو 300 منهم مع شركات ناشئة وصغيرة ومتوسطة".
وأضافت لبيب "أن أكاديمية رواد النيل تعمل أيضًا على تقديم التدريب والتأهيل للشركات الموجودة بالسوق والتي لديها رغبة لزيادة حجمها والتوسع واختراق أسواق جديدة، بالإضافة إلى برنامج سلاسل القيمة الذي يعمل على مساعدة الشركات خاصة في مجالات الصناعات البلاستيكية في الاستمرار والبقاء وأن تكون صديقة البيئة من خلال التدريب على استخدام البلاستيك القابل للتحلل؛ ليصبح مقبولًا وقادرًا على المنافسة محليًا وخارجيًا".