نعى رجل الأعمال المهندس أحمد عبد العزيز المطوع سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي وارى جسده الثرى بعد ملحمة وطنية جعلت الكويت دولة كبرى متحضرة، وقال المطوع إنه من الحالات النادرة أن يجتمع العرب على أمر جلل، مثلما اجتمعوا على رثاء أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي فجع رحيله كل شعوب الدول العربية والعالمية أيضا ، غير أن المصاب له وقعه الخاص في نفوسنا فقد فقدنا شمسنا التي تنير قلوبنا، لأن سموه كان ضمانتنا وحصانتنا التي تحمي بنيان دولتنا.
وأضاف المطوع أنه برحيل قائدنا وأميرنا ترك فراغ كبير نظرا للأدوار الكبيرة والمتعددة والمتنوعة التي كان يقوم بها على مستوى العالم والأمتين العربية والإسلامية، فهو رجل المبادرات وصانع التسويات ومبتكر الحلول للخروج من الازمات التي كانت تعصف بالدول العربية والخليجية.
كما قال المطوع إنه يصعب علينا اختزال أميرنا الراحل بكلمة أو بوصف منصف، فقد استحق بجدارة عشرات التسميات والأوصاف، فهو أمير الإنسانية، حيث اختارته الأمم المتحدة قائدا للعمل الإنساني، وهو حكيم العرب، نظرا لدوره في المشهد في حل كثير من الازمات العربية، وهو شيخ الدبلوماسية العربية، نظرا لشغله منصب وزير الخارجية لأربعة عقود.
لقد استطاع هذا القائد الحكيم الشجاع أن يجعل من الكويت مصنعا للقرارات العربية والمواقف الدولية، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة والأزمات المتلاحقة التي تشهدها الدول العربية نجح في اقتراح الحلول وابتكار التسويات.
واختتم المطوع تصريحه قائلا: طيّب الله ثراك يا أبا ناصر يا أب الكويتيين كلهم، وغفر لك وادخلك جنته، فنحن نشهد لك أنك خير أمير وخير أمين على شعبك ووطنك.