يمكنني أن أخلي
سبيل الشارع
وأمرر خطوتي
إلى الضفة
الأخرى
أن انتهي من لثم
رمادك على المذبح
قبل أن تصعد
وتوبخ الآلهة
وتخبر رفاق
السوء في الجحيم عني،
يمكنني إعادة
تدوير كذباتي،
الاحتفاظ
بأسرارك في شرابي الصباحي
وتصفح الخرائط
نفسها في مكانين
وأنت جالس تمشط
وجهي عن نجمة ضالة،
أنزلق في جزيرتك
النائية؛
أبحث عن سماء
صالحة للحرث
وأتبادل الإصغاء
إلى تنهدك مع سيجارتك المشتعلة
والإبقاء على
جريمة الفراش
دون أن ننتشي
ونشغل ألسنتنا
في غزل كلمات باردة.
محطات كثيرة
تمردت؛
ثَمَّ رجل يشبهك
يصعد كل يوم إلى شمعة
يلحس شعلتها
ويركض ليعبئ
صدره بالبخار،
يطير خفيفًا
ليقابل طيفي في
الاتجاه المقابل،
وبائعة أزهار
رأسي ينطفئ على صدرها تنتظر
أن يشتري لها
رفيقي الأعمى وردة
المشكلة أنني
أطوي كل شيء خلف ظهري،
صرت امرأة
عملاقة؛
مدينة صاخبة على
كل طريق،
خطوتي ثقيلة؛
أخاف أن أنظر
خلفك
وأجد ظلك يخرج
لي لسانه
وعلبة بريد
فارغة.
قطعة حظ تنقصني
لأتم أعوامي المئة
في كتاب
التاريخ؛
أتدرب على
الفرار من كل شيء يكملني،
لا أشبع نهم
الفراغ وأركض لأتخبط في كل زواياه
ولا أقترب من خط
النهاية
متخمة بسرب دخان
يعدو خلفي،
اقترف خطيئة
وأعلم أن غرف
الاعتراف خالية في الليل
من ذنوب شرهة
إلى قبلة مؤقتة
وحضن يتعدى
أطيافي السبعة؛
للحب خطواته
الصارمة
والأحذية التي
تحملني لا ترشد الرب عنا.