أعلن مسئول سوداني أن الديون المتراكمة على واشنطن لم تقم بالوفاء بها للخرطوم، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية السودان بتسديد ملايين الدولارات؛ تعويضًا لضحايا الإرهاب الذي كان يدعمه نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وكشف مدير الطيران المدني السوداني إبراهيم عدلان، أن الولايات المتحدة مدينة لبلاده بـ59 مليار دولار، نظير استخدام مؤسساتها وخطوطها الجوية لخدمات الملاحة، وهو الرقم الذي قدرته السلطات بعد الانتهاء من المراجعات المالية الأخيرة، حسبما نقل موقع روسيا اليوم.
المسؤول السوداني أكد أن أصل هذه المبالغ التي لم تسدد يعود إلى مطلع مارس عام 1993 إلى الوقت الحاضر، لتتراكم قيمة الرسوم والفوائد على الجانب الأمريكي.
ولفت إلى أن السلطات تضيف فائدة قدرها 4% بعد انتهاء فترة السماح لتسديد المطالبات والتي تمتد لعشرين يومًا، ليتوالى بعدها إضافة الفوائد بفارق زمني مماثل، مشيرًا إلى أن بلاده تتسلم الرسوم التي تجمعها عن طريق إحدى الشركات السويسرية بسبب العقوبات المفروضة عليها، وهي المؤسسة التي أكدت على صحة المبلغ.
وأكد مدير هيئة الطيران تنفيذ عدد من الإجراءات اللازمة لتحصيل هذه المبالغ على رأسها تسليم هذه المعلومات للسفارة الأمريكية لدى الخرطوم.
وتتزامن هذه التطورات مع الأنباء عن اتفاق مرتقب لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، مقابل عدد من الشروط منها الحصول على دعم مالي من "واشنطن"، وتهسيل الحصول على القروض الدولية، وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أدرجتها الولايات المتحدة عليه في التسعينات من القرن الماضي.