أيد نائب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوسا اليوم الأحد الدعوات للتحقيق في استغلال النفوذ المزعوم من قبل عائلة تجارية قريبة من الرئيس جاكوب زوما، نائيا بنفسه عن الرئيس الذى تعرض لضغوط متزايدة للاستقالة.

ودعا تقرير صادر عن محققة شكاوى استغلال النفوذ من جانب موظفي الدولة، السابقة، ثولي مادونسيلا، إلى التحقيق في مزاعم بأن ثلاثة أشقاء من عائلة جوبتا - هم أجاي، وأتول وراجيش - "استولوا على الدولة" من خلال التأثير على تعيينات الوزراء ومديري الشركات المملوكة للدولة، وحصلوا على صفقات فاسدة.

ونفى زوما ارتكابه أية مخالفات وقدم شكوى قضائية ضد التقرير.

وقال رامافوزا، الذى من المرجح أن يخلف الرئيس زوما كزعيم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم خلال مؤتمر للحزب في وقت لاحق من هذا العام، إنه يؤيد التحقيق.

وخلال حدث بمناسبة ذكرى الناشط الراحل المناهض للفصل العنصري كريس هاني، في بلدة ايتنهاج، جنوب شرقي البلاد، قال رامافوزا "إنني أؤيد تشكيل لجنة تحقيق قضائية".

وأضاف رامافوزا فى الخطاب الذي بثته محطة "إي إن سي ايه" التلفزيونية الإخبارية "إذا كانت هناك أية مخالفة، ينبغي كشفها".

وانتقد نائب زوما أيضا التعديل الوزاري الأحدث الذي شهد إقالة وزير المالية، الذي يحظى بالاحترم، برافين جوردان، ما أدى لتهاوي قيمة الراند ودفع وكالتي تصنيف ائتماني إلى خفض التصنيف الائتماني السيادي لجنوب إفريقيا.

وقال رامافوزا "على مدى سنوات عديدة، تآكلت تدريجيا وحدة الحركة الديمقراطية إذ صارت سياسات المحسوبية والحزبية وشراء الأصوات وحجب الوصول للمعلومات، واسعة الانتشار".

وكان عشرات الآلاف تظاهروا ضد زوما بسبب فضائح الفساد والركود الاقتصادي، داعين إياه إلى الاستقالة قبل انتهاء ولايته الثانية في عام .2019 ويعتقد أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي منقسم بين أنصار زوما ومعارضيه.