السبت 23 نوفمبر 2024

«سن السكاكين».. مهنة تبحث عن منقذ قبل أن تُدفن

  • 28-1-2017 | 16:34

طباعة

أمام حجر جبلى ضخم يقف أربعينى، بشارع المدبح بالسيدة زينب حاملاً سكينًا لسنّه، تتناثر شظاياها من حوله، ليعبر عن تمسكه، فحبه بمهنة لا تُدر عائدًا ماديًا يكفى متطلبات الحياة، جعله يتحمّل ما يتعرض له من مصاعب.

مهنة مورثة

«ورثت المهنة أباً عن جد، بقالي 37 سنة شغال فيها، بس للأسف المهنة بتنقرض، ومحدش بقى يشتغل فيها عشان مبقتش تكسب زى زمان»، بهذه الكلمات بدأ محسن السنان كلماته لـ«الهلال اليوم».

وتابع «فى الماضى كان لدى أكثر من 5 عمال، ثم أصبحوا عاملين إلى أن أصبت فى المحل بمفردى، بعد أن اكتسح السكين المستورد السوق».

موت صناعة السكين

وقال السنان، إنه «يقوم بسن السكين بـ2 جنيه، وهو العائد الذى لا يكفى للإنفاق على المحل، من فاتورة كهرباء تصل 600 جنيه فى الشهر، بالإضافة إلى مستلزمات سن السكين من حجر الذى يصل سعره ألف جنيه للواحد».

وأضاف: «السكين الأفرانجي قتل صناعة السكين البلدي ووقف حالنا، فبدأت أشتغل سن السكاكين وأسترزق منه بدل قفل المحل، بس فاتورة الكهرباء بقت عالية، والخامات غالية أوى، فالصلب اللى كان بـ2 جنيه، بقى بـ12، غير أنى بضطر أغير الحجر كل 6 شهور أو سنة حسب الشغل عليه».

على وشك الانقراض

وأضاف أنه «يجبب تقليل السكين الصينى من السوق لإعادة إحياء صناعة السكين المصرى من جديد، حتى لا تنقرض تلك المهنة»، مستطردًا: «مهنتنا فى الأساس مهنة الأنبياء علمها داود للبشر، عشان كده لازم نحافظ عليها لأنها بتموت فعلاً».

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة