قال الرئيس المكسيكي أندريس لوبيز أوبرادور اليوم الجمعة إن هناك مؤشرات تدل على أن قافلة مهاجرين متجهة إلى الولايات المتحدة عبر جواتيمالا، تم الترتيب لها لإقحام بلاده في حملة الانتخابات الأميركية.

وقال أندريس لوبيز أوبرادور للصحافيين: "الأمر بغاية الغرابة بالنسبة لنا. من الغريب جدا أن تنطلق هذه القافلة عشية الانتخابات في الولايات المتحدة".

وأضاف: "المسألة مرتبطة بالإنتخابات في الولايات المتحدة. ليس لدي كافة العناصر لكن أعتقد أن هناك مؤشرات على أن المسألة رُتبت لهذا الغرض".

وعبر آلاف المهاجرين الحدود من هندوراس إلى جواتيمالا أمس الخميس، قبل أسابيع من معركة انتخابات رئاسية حامية في الولايات المتحدة وتعد فيها الهجرة من المواضيع الرئيسية.

واجتاز جنودا جواتيماليين وواصلوا السير شمالا، حاملين حقائب على ظهورهم واكياسا بلاستيكية رغم القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأمر رئيس جواتيمالا، اليخاندرو جياماتي، بتوقيف الهندوراسيين وإعادتهم إلى بلدهم.

وعبر آلاف المهاجرين من دول أميركا الوسطى بمجموعات كبيرة، إلى المكسيك بهدف الوصول إلى الحدود الأميركية في السنوات الماضية.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الساعي لولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، المكسيك برسوم جمركية مرتفعة ما لم تبذل المزيد من الجهد لوقف تدفق المهاجرين غير المسجلين.

وكان أندريس لوبيز أوبرادور قد نشر 26 ألف جندي على حدود بلاده ردا على ذلك.

وقال إن المكسيك تفعل "بذلك كل ما بوسعها" كي لا تنجر إلى حملة البيت الأبيض.

وأضاف: "لكنهم لا ينفكون عن استغلال المسألة في المناظرات" مؤكدا بأن المكسيك تريد تفادي مواجهة مع المهاجرين.

وسعى أندريس لوبيز أوبرادو للحفاظ على علاقات جيدة مع دونالد ترامب، رغم خطاب الرئيس الأميركي المناهض للمكسيك، واختار الولايات المتحدة أن تكون أول محطة أجنبية له بعد توليه منصبه.