الأحد 16 يونيو 2024

نكشف القائمة المصرفية والبنكية للإخوان لاختراق أوروبا.. إرسال دعم للجماعة للاندامج في الغرب وتنفيذ عمليات إرهابية.. و200 مصرف تديرها تركيا

تحقيقات3-10-2020 | 14:31

تلعب جماعات الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، دورا كبيرا في أوروبا إذ تنامي نفوذها بشكل كبير من خلال النشطات الاجتماعية والاقتصادية وأيضا الخدمية، وتتغول الجماعة من خلال إقامة علاقات مع شخصيات كبيرة في أوروبا خاصة المجال الاقتصادي والخدمي.

وجاء تحذير مركز أبحاث بريطاني، بعد استخدام التنظيم المشروعات الاقتصادية والاجتماعية بهدف التغلغل في دول الاتحاد الأوروبى والتأثير فيه، والذي نبع من التمويل المباشر من النظامين التركي والقطري، لدعم لشبكة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا، والتي تستخدم أسماء مؤسسات كغطاء لأنشطة إخوانية.

وبحسب دراسة أعدها مركز المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات- ألمانيا وهولندا- عن المراكز المالية لجماعة الإخوان الإرهابية، رصد خلالها مؤسسات ومنظمات دولية ترسل أموالاً لكيانات تابعة للإخوان، من هذه المنظمات الدولية "هيئة الإغاثة الإسلامية"، التي بدأت مؤخرا في التكثيف من فعالياتها من أجل جمع التبرعات".

وبحسب الدارسة، فإن الاستخبارت الإسبانية أكدت أن جهات أخرى ترسل دعما للإخوان في برشلونة، لكنه رفضت الإفصاح عن هوية هذه الجهات، أو وجهتها.

ومن أهم البنوك والمصارف التابعة لجماعة الإخوان في أوروبا والغرب هم:-

بنك التقوي

ويعد بنك التقوي، الذي أسسه القيادي الإخواني يوسف ندا والملقب بـ"البرنس" استناداً إلي علاقاته مع العديد من أجهزة المخابرات الأوروبية، يبلغ رأس ماله ما يعادل (229 ) مليون دولار، وأسست مجموعة التقوى العديد من الأفرع لها في ليختنشتاين وبريطانيا.

وتم الدعاية لمجموعة البنك، على أنها تتبع تعاليم القرآن، وتم إقرار ما يقرب من (2.6%)من أرباحها تذهب لزكاة المال، والتي بلغت (300.000) ألف دولار عام 1992، وبلغت بعد عامين (1.6) مليون دولار في عام 1994، والتي ذهبت الاموال إلى حسابات كل من بنك العقيدة في ناسو، في فيينا،وغيرها من المؤسسات الإخوانية

بنك أكيدا الدولي

وتأسس بنك أكيدا الدولي، فى "ناسو" ومتورط في تمويل عدد من الجماعات الأصولية، من بينها حركة حماس، وجبهة الخلاص الإسلامية، والجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، وجماعة النهضة التونسية، بالإضافة إلي تنظيم القاعدة، يتبع بنك "أكيدا" منظمة اليادى الإخوانى "نصرالدين".

يظهر “ندا” كعضو بمجلس الإدارة، أما الأنشطة البنكية الحقيقية، فتتم من خلال علاقات تبادلية مع بنوك أوروبية ، ليكونا بنكين ظاهريا مع عدد قليل من الموظفين، يتولون حراسة أجهزة الكمبيوتر والهواتف،أما عن البنوك العالمية التي تضع فيها الجماعة أموالها فهي بنوك مثل “سوستيه جنرال” و”باري باهي” بفرنسا.

تقول “لورديس فيدال” رئيسة وحدة دراسات الشرق الأوسط في المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط فى سبتمبر 2017 ،  أن “مشكلتنا مع الإخوان المسلمين لا تكمن في ممارسة العنف، فهم لا يفعلون ذلك في أوروبا مثلما يحدث في بعض دول الشرق الأوسط، لكن خطورتهم هنا تكمن في عملهم الدائم على خلق بيئة أيديولوجية ودينية تتبنى مثل هذه الأفكار المتشددة”.

المصارف الإخوانية

وقالت السلطات الفرنسية، إن هناك أكثر من 200 مصرف خفي في تركيا الداعم الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين يتولون تمويل أنشطة تنظيم داعش المتشدد.

وقال مدير جهاز مكافحة تمويل الإرهاب برونو دال:"عملنا على تحديد ما بين 150 و200 من جامعي الأموال هؤلاء والموجودين أساسا في لبنان وتركيا"، مشيرا إلى “أن هؤلاء الصيرفيين المتخفين لداعش يتلقون أموالا موجهة بوضوح لتمكين التنظيم من الاستمرار.

قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية توماس فيرجيلي، فى 20ديسمبر 2017 ، إن أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في أوروبا تربطهم إيديولوجية واحدة، ويتشاركون في نفس الأهداف مع تنظيم داعش والسلفيين.

وأفادت “ناديا سمينيت” رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب بالبرلمان البلجيكي فى ديسمبر 2017  إن ” هناك أبحاث تؤكد أن الإخوان المسلمين أصل مشكلة العنف والتطرف بسبب الفكر المتشدد الذي ينتهجونه”.

تمكين المنظمات التابعة للإخوان المسلمين في القارة الأوروبية لم يقدم للجماعة أرصدة وإمكانيات جديدة للسعي وراء مطامعها فحسب، وإنما ساهم أيضا بتقويض دمج المسلمين في أوروبا، بل أمتد الأمر إلى استغلال مواردهم المالية في نشر التطرف واستخدام الأراضي الأوروبية قاعدةَ انطلاقٍ لأنشطتهم الإرهابية في العالم.

تحذيرات واسعة

وبحسب تقرير صادر عن المركز الدولي لدراسات التطرف التابع "لكينجز كولدج" في لندن، ويتألف من 100 صفحة، تحت عنوان "الحركة الإسلامية في بريطانيا"، بحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، فإن التقرير رصد قيام النظامين التركي والقطري بتقديم التمويل والدعم لشبكة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا.

وأفاد التقرير، بأن أموال الدوحة تدفقت عبر مؤسسة "قطر الخيرية" إلى كيانات تتخذ من بريطانيا ومناطق أخرى مقرًا لها، وتطلع بعض المستفيدين لشخصيات تقيم في قطر، مثل يوسف القرضاوي، من أجل القيادة الإيديولوجية.

وأضاف التقرير، أنه إلى ذلك، كان هناك توسع مطرد للوجود التركي عبر الشبكة الإخوانية، قائلًا: "عبر مؤسسة قطر الخيرية، أنفقت الدوحة مبالغ مالية ضخمة على مشروعات مرتبطة بجماعة الإخوان في أوروبا."

وأشار التقرير، إلى أن مراجعة تلك المشروعات تعطي فكرة عن مدى تمويل قطر للتطرف في بريطانيا وباقي أوروبا، إلى جانب مدى ترابط المؤسسات البريطانية والأوروبية والقطرية عبر شركائهم، والأدوار المتعددة التي يلعبها بعض من موظفيهم الأساسيين، إلى جانب اللاعب المهم الآخر على الصعيد الدولي وحليف قطر، تركيا.

وتابع: "هناك عدة مجموعات، على سبيل المثال، معظمها ترجع أصولها لجماعة الإخوان، من بينها: الرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومبادرة المسلمين البريطانيين، ودار الرعاية الإسلامية في لندن، والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، ومؤسسة قرطبة، ومركز العودة الفلسطيني، ومؤسسة إنتربال "الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية."

ولفت التقرير إلى أن هناك عدة جمعيات خيرية، تتضمن: منظمة المعونة الإسلامية، ومنظمة مسلم هاندس البريطانية، والإغاثة الإسلامية، و"هيومن أبيل"، ومؤسسة العون التعليمي للفلسطينيين.

وأكد التقرير، وجود عدة حلقات رئيسية ضمن تلك المجموعات تستحق البحث والاستكشاف، أبرزها تلك المرتبطة بالمجلس الإسلامي في بريطانيا، الذي يعد حلقة رئيسية في شبكة "الحركة الإسلامية في بريطانيا (إم سي بي/MCB)".

وبين التقرير، أن الحركة لم تعد الشريك الاستشاري الوحيد للحكومة فيما يتعلق بشؤون المسلمين، حيث كشفت استطلاعات للآراء دعما محدودا من جانب مسلمي بريطانيا لها، الأمر الذي يقوض صورتها باعتبارها صوت "المجتمع الإسلامي" هناك.