الخميس 26 سبتمبر 2024

لماذا يشارك العالم في « #تحدي_الكمامة »؟.. دراسات بحثية تكشف أسباب مهمة لارتداء الكمامة.. وكوارث حال التخلي عنها

تحقيقات3-10-2020 | 17:26

دعمت درسات ومراكز بحثية ومتخصصون، الحملات التي تم إطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي آخرها  #تحدي_الكمامة، والتي تبناها موقع توتيلر بعد موقع فيسبوك، وقال الموقع في تغريدة له:" تماسيا مع التوجه العالمي لمواجهة الجائحة نطلق #تحدي_الكمامة لنشر الوعي #ارتدي_الكمامة، وشارك التحدي باستخدام وسم #تحدي_الكمامة".

 

وقال كريس كنيون، رئيس وحدة الأمراض المنقولة جنسيا بمعهد الطب المداري بمدينة أنتويرب البلجيكية، إن الدول التي نجحت في إبطاء معدل انتشار فيروس كورونا المستجد، ومعظمها دول آسيوية، فرضت على مواطنيها ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

 

وأشار إلى أن فيروس كورونا المستجد عندما ينجح في اختراق الخلايا ويتكاثر، تخرج الجسيمات الفيروسية من الخلايا وتدخل إلى سوائل الجسم في الرئتين والفم والأنف. وعندما يسعل المصاب تتناثر القطيرات الدقيقة، أو الرذاذ، المملوء بالفيروسات في الجو.

 

وقد يخرج من فم المصاب أثناء العطسة الواحدة 3,000 قطرة رذاذ، ويخشى البعض من أن ينتشر الفيروس عن طريق الرذاذ الذي يخرج من الفم أثناء التحدث، بحسب الدراسات.

 

وخلصت دراسة أجريت في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية إلى أن فيروس كورونا المستجد يبقى حيا في قطرات الجهاز التنفسي لثلاث ساعات على الأقل. لكن دراسة أخرى أشارت إلى أن فيروس كورونا المستجد قد يظل قادرا على الانتقال بين البشر لأكثر من 16 ساعة عندما يكون معلقا في قطرات الرذاذ. إذ اكتشف الباحثون أن هذا الفيروس تحديدا أكثر قدرة على البقاء حيا في قطيرات الجهاز التنفسي المعلقة مقارنة بالفيروسات الأخرى.

 

والخلاصة أن فيروس كورونا إذا تهيأت له الفرص المواتية، قد يظل معلقا في الهواء لعدة ساعات ويظل قادرا على الانتقال إلى الأشخاص الذين يستنشقون القطيرات التي تحتوي عليه. ويبدو أن الفيروس قادر على الانتشار عبر الهواء في البيئات المغلقة تحديدا، بحسب موقع بيبي سي، نقلا عن متخصصين.

 

وأوضح بين كاولينج، رئيس علم الأوبئة والإحصاءات الحيوية بجامعة هونغ كونغ، إن الكمامات تسهم في الحد من انتقال العدوى بين الناس في التجمعات، ولا سيما إذا ارتداها الناس في المواصلات العامة والأماكن المزدحمة.

 

خلصت دراسة أجراها كاولينج مؤخرا إلى أن الكمامة الطبية المعتادة كفيلة بالحد من كميات الفيروسات التي تنتقل عبر قطيرات الجهاز التنفسي.

 

وترجع أهمية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة إلى أن ما يتراوح بين 6 و18 في المئة من المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض للمرض رغم أنهم قادرون على نشر العدوى، ناهيك عن أن فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى 14 يوما قبل ظهور الأعراض.

 

كما أثبتت دراسة صينية، أن العاملين بالخطوط الأمامية الذين ارتدوا قناع التنفس "إن 95" لم يصابوا بالفيروس، رغم أنهم كانوا يعتنون بمصابين. ولهذا من الضروري أن يرتدي العاملون في الخطوط الأمامية هذه الأقنعة.

 

وقد أثيرت مخاوف من أن يقبل الناس على شراء هذه الأقنعة المتخصصة غير المتوفرة، ولا يبقى منها ما يكفي للعاملين في الخطوط الأمامية الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ولهذا نصحت منظمة الصحة العالمية الجمهور بعدم ارتداء هذه الأقنعة لإتاحتها لأفراد الفرق الطبية.

 

ويتطلب ارتداء أقنعة التنفس بعض الإرشاد والتوجيه، حتى توضع على الوجه بإحكام، لأن ارتداء الكمامات بشكل خاطئ لن يحقق الوقاية المرجوة من الفيروس.

 

وقد يؤثر شعر الوجه أيضا على كفاءة هذه الأقنعة، ومن ثم قد تتسرب الجسيمات الفيروسية إلى الفم والأنف من الجانبين.

 

وأشارت دراسة إلى أن الكمامات الطبية، التي يرتديها الجراحون في غرفة العمليات، تحجب نحو 75 في المئة من الجسيمات التي يصل حجمها إلى 0.02 ميكرومتر، رغم أنها أقل كفاءة من أقنعة التنفس "إن 95".

 

وإذا وضعت جوربا خفيفا فوق الكمامة بعد عمل ثقب في نهايته، قد تمنع وصول 90 في المئة من الجسيمات إلى الفم والأنف.

 

إذ اكتشف أن مادة النيلون عندما تضاف إلى الكمامة تجعلها أكثر إحكاما على الوجه وتمنع تسرب الهواء من الجانبين.