عند تقييم الحالة الصحية لترامب، من المهم أن نتذكر أن فيروس كورونا ليس نوع المرض الذي تصاب فيه بالضرورة بشدة وبسرعة ثم تتعافى ببطء. فيمكن أن يكون أكثر مكراً من ذلك.
وبإلقاء نظرة على مسار المرض لحليف ترامب، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ففي بداية مرضه قد أرسل رسائل متفائلة بالمثل قائلاً إنه يعاني من أعراض خفيفة، ومثل ترامب، واصل العمل من خلالها. ولكن بعد عشرة أيام من اختباره الإيجابي، كان في العناية المركزة.
وحالة جونسون تفسر سبب قول أطباء لترامب إنه "لم يخرج من المستشفى" وأيضًا أن الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر قد يشعرانه بالضيق الشديد.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أخبر الأمريكيين من غرفته في المستشفى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون "الاختبار الحقيقي" لعلاجه لـ COVID-19، بعد سلسلة من الرسائل المتناقضة من البيت الأبيض التي تسببت في حدوث ارتباك واسع النطاق بشأن حالته.
وفي مقطع فيديو مدته أربع دقائق نُشر على تويتر من جناحه بالمستشفى في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، قال ترامب إنه يشعر "بتحسن كبير".
وقال ترامب أمام الكاميرا وهو جالس أمام علم أمريكي ويرتدي سترة: "خلال الأيام القليلة القادمة، أعتقد أن هذا هو الاختبار الحقيقي، لذلك سنرى ما سيحدث خلال اليومين المقبلين".
جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تقييم مختلف لمسؤولي الإدارة لحالته الصحية، مما أدى إلى عدم وضوح مدى مرض الرئيس منذ أن أثبتت إصابته بفيروس كورونا الجديد مساء الخميس، وهو أمر يثير قلقًا عامًا هائلاً.
وأمس قال فريق من أطباء البيت الأبيض إن حالة ترامب تتحسن وإنه يتحدث بالفعل عن العودة إلى البيت الأبيض. فيما قال أحد الأطباء إن ترامب قال لهم: "أشعر أنني أستطيع الخروج من هنا اليوم".