دخلت حملة الرئيس دونالد ترامب في حالة من الفوضى، حيث عدلت تكتيكاتها ورسائلها وبيئة العمل بعد إصابة ترامب وعدد من كبار مساعديه وحلفائه السياسيين بفيروس كورونا.
وبينما يجلس ترامب في الحظر بالمستشفى، أصيب مدير حملته، بيل ستيبين، ورئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، رونا مكدانيل، بالفيروس، ومن ثم تم تعليق جميع المسيرات وحملات جمع التبرعات للحملة التي يشارك فيها الرئيس وعائلته، وحتى قدرة ترامب على مناقشة المنافس الديمقراطي جو بايدن مرة أخرى غير مؤكدة.
وقبل شهر واحد من سباق انتخابات 2020، أصبح ترامب عالقًا الآن في موقف قضى شهورًا في محاولة تجنبه إجراء انتخابات تدور حول مدى نجاحه في التصدي لجائحة فيروس كورونا في الأساس، لكن بعد مرضه لا توجد وسيلة لتغيير الموضوع.
ومع توفر بطاقات الاقتراع بالفعل في 35 ولاية وبدء التصويت في الولايات المتأرجحة في أريزونا، وأيوا، ونيو هامبشاير، وأوهايو خلال الأسبوع المقبل، فلا يمكن الإدلاء بملايين الأصوات لترامب المصاب بفيروس قلل من أهميته لعدة أشهر.
وفي المرة القادمة التي من المقرر أن يلتقي فيها ترامب وبايدن شخصيًا في مناظرة يوم 15 أكتوبر، في حدث على غرار قاعة المدينة في ميامي. لكن من غير الواضح الآن ما إذا كان ترامب سيكون قادرًا جسديًا على المشاركة.
وحسب شبكة "CNN" تستعد لجنة المناظرات الرئاسية بالفعل لإجراء تغيير يعد توبيخًا فعليًا لترامب، الذي رفض ضيوفه طلب طبيب في كليفلاند كلينك بارتداء أقنعة في المناقشة الأولى يوم الثلاثاء.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن اللجنة ستعلن أن كل من في قاعات النقاش، باستثناء المرشحين والمشرف، يجب أن يظلوا ملثمين حتى الانتهاء، وسيتم إخراج من لا يرتدون أقنعة.
وترك ترامب منافسه جو بايدن المستمر في التقدم في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة ليخوض السباق وحده.
ومن المتوقع أن يعلن بايدن عن إجمالي جمع تبرعات ضخم اعتبارًا من سبتمبر، وهو ما قالت مصادر مطلعة على الأمر إنه سيتجاوز رقمه القياسي البالغ 365 مليون دولار في أغسطس.
ومن المرجح أن يضع ذلك بايدن في صدارة السباق النقدي حتى 3 نوفمبر، مما يسمح له بتجاوز إنفاق ترامب على الإعلانات.
كان ترامب قد قاد التغطية الإخبارية بتجمعاته المنمقة، والتي كان بعضها يقام في الداخل وكلها تضم حشودًا كانت مكتظة ببعضها البعض بشكل محكم وبدون أقنعة إلى حد كبير.
وقال بيل ستيبين، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن جميع أنشطة الحملة التي يشارك فيها ترامب وعائلته الشخصية تم تأجيلها أو سيتم تحويلها إلى أحداث افتراضية.
وتابع "لقد عدنا حقًا إلى حيث كنا في الحملة في مارس وأبريل، حيث كان الرئيس يتواصل عبر التجمعات الهاتفية في قاعة المدينة ويتحدث إلى الناس من خلال أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال التلفزيون".