الخميس 16 مايو 2024

أحدها ثمنه 14 مليون يورو.. قصور أردوغان تستنزف دم الشعب التركي

عرب وعالم5-10-2020 | 08:10

 يعاني الشعب التركي من أزمة اقتصادية حادة اشتدت مع تفشي وباء كورونا، كما تعاني تركيا من انخفاض حاد في قيمة عملتها وأزمة اقتصادية خطيرة منذ قرابة عامين.


 وتواصل الليرة التركية انخفاضها اليوم، ونسبة البطالة في ارتفاع منذ شهور، خاصة بين الشباب.


وبسبب أزمة كورونا، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا، حيث ألحق الوباء خسائر كبيرة بقطاع السياحة الذي يعد من أكثر القطاعات حيوية في تركيا.


ووسط هذا كله يقوم أردوغان ببناء قصور فاخرة بأموال دافعي الضرائب، بهدف إحياء الماضي العثماني.


وعلى الرغم من انتقادات المعارضة، يواصل أردوغان بناء مشاريعه التي تقدر تكلفتها بملايين الدولارات، بما في ذلك قصر فاخر شيده مباشرة على ضفاف بحيرة فان.


من الناحية المعمارية، يشبه هذا المبنى قصر الأناضول السلجوقي السلطان علاء الدين كيقباد الأول، أما موقع بنائه فهو حسب إعلان الحكومة التركية، حيث تم تشييده بالضبط في المكان الذي نصب فيه السلطان السلجوقي ألب أرسلان خيمته خلال حملته ضد البيزنطيين وهزمهم فيها.


وذكرت تقارير إعلامية تركية أن ميزانية هذا القصر تقدر بنحو 14.4 مليون يورو، فيما لم تتجاوز الميزانية المعلنة قبل بدء المشروع 3.4 مليون يورو. يُعتقد أيضًا أن المقاول المسئول عن البناء هو زميل دراسة قديم لأردوغان.


ومن جانبها، لم تتوقف المعارضة عن محاولاتها لوقف مخططات البناء ففي يوليو من عام 2019، أوقفت المحكمة الدستورية التركية بناء هذا القصر فعليًا بسبب عرقلة وصول الناس إلى الشاطئ والمنطقة المحيطة بالبحيرة.


ومع ذلك، عملت حكومة أردوغان على تغيير القانون بحيث يتم في النهاية إلغاء الحظر الذي فرضته المحكمة العليا بعد ذلك، وبنبرة تحد، رد الرئيس أردوغان على منتقدي خطط البناء، قائلاً: "يمكنك قلب نفسك رأساً على عقب كيفما تشاء، سيتم بناء هذا القصر".


 لذلك، يجب على المواطنين الأتراك إما "شد الأحزمة" بمعنى التقشف أو الهجرة، كما يفعل الشباب، هربًا من قلة الفرص في بلدهم ففي الوقت نفسه، وفي ظل الأزمة الحالية، لا يطرح أردوغان أي حلول للأزمة، وبدلا من ذلك، يقوم ببناء قصور فاخرة.