أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن محافظة الغربية ستكون من المحافظات الواعدة في تطبيق تكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة، مشيرة الى أن تلك التكنولوجيا تتناسب مع طبيعة المخلفات المتولدة عن المحافظة وتستوعب كمية أكبر من المخلفات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذى عقدته الوزيرة مع الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية ، بحضور عدد من قيادات الوزارة والمحافظة؛ لبحث الوضع الحالي لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، والذي تقع محافظة الغربية ضمن نطاق عمله.
وأشارت فؤاد - وفقا لبيان للوزارة اليوم الاثنين - إلى أنه سيتم وضع خريطة طريق للدخول في مجال الاستثمار في تحويل المخلفات لطاقة، خاصة بعد صدور قرار رئيس الوزراء بشأن التعريفة وهي 140 قرشا / كيلووات، وضمن المهمة التي وضعها مجلس الوزراء على عاتق وزارة البيئة بطرح طلبات الاهتمام للشركات المصرية والأجنبية للاستثمار في هذا المجال، مؤكدة أنه أسفر عن تقدم 93 شركة ، واختيار أكثر من 50 شركة منهم من خلال لجنة تضم الجهات المعنية والخبراء.
وشددت فؤاد على أن اختيار الشركات للاستثمار في مجال تحويل المخلفات لطاقة يتم طبقا لإجراءات واضحة لإتاحة فرصة عادلة للجميع للدخول في هذا المجال.
كما استمعت وزيرة البيئة ومحافظ الغربية إلى عرض تفصيلي حول منظومة إدارة المخلفات بالمحافظة، وما تم تنفيذه في البنية التحتية للمنظومة والإجراءات المقرر تنفيذها تبعا للجدول الزمني الموضوع لها، خاصة فيما يتعلق بمصانع تدوير المخلفات، حيث من المخطط أن يتم إنشاء 10 مصانع تدوير بالمحافظة ضمن الخطة.
وناقشت الوزيرة مع المحافظ دور التوعية في تنفيذ المنظومة، وسبل دمج القطاع الخاص بها، وخطط التدريب لرفع القدرات وتوفير عمالة مدربة بإنتظام في المنظومة.
من جانبه، أشاد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بالدعم المستمر من وزارة البيئة للمحافظة، مؤكدا أنه رغم عدم توفر ظهير صحراوي للمحافظة إلا أن البحث لتوفير الأراضي المطلوبة للبنية التحتية للمنظومة مستمر للإسراع في تنفيذها.
وبحث المحافظ مع الوزيرة بعض المشكلات المتعلقة بمصانع التدوير ومدفن السادات، حيث وعدت الوزيرة بإرسال لجنة فنية عاجلة لبحث أوضاع المدفن، والإسراع في الإجراءات المطلوبة لتنفيذ المنظومة.
وقام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بتقديم درع المحافظة للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تكريما لها وتقديرا لجهودها في مجال الحفاظ على البيئة في مصر، وذلك تزامنا مع الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.