الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

محافظات

أبناء بواسل بورسعيد يؤكدون أن ثمار التنمية تتحقق وسواعدهم تشارك في البناء

  • 5-10-2020 | 15:50

طباعة

بورسعيد المدينة الباسلة التي عانى شعبها ويلات الحروب على مر عقود شهد خلالها أجيال من أبنائها الدمار والتهجير ليزيد إحساسهم بالانتماء إلى تراب الوطن وينقلوه في نسلهم إلى شباب الحاضر، الذي أصبح مشاركًا رئيسًا في عملية التنمية التي تشهدها المحافظة على مدار السنوات الخمس الماضية.


ويثمن أبناء البواسل، إيلاء القيادة السياسية أهمية واستجابة لمقترحاتهم خلال اللقاءات المباشرة والدورية، معبرين عن فخرهم بتلك الأنشطة، فضلًا عن إدماجهم في آليات اتخاذ القرار المتعلقة ببورسعيد.


ودشن عدد من شباب بورسعيد مبادرة تستهدف نشر الوعي التكنولوجي بين المواطنين فيما يتعلق بتوجه الدولة نحو التحول الرقمي والميكنة، كأحد أهداف "استراتيجية مصر 2030"، وحملت المبادرة شعار "بالوعي نواكب التطور ونعيش حياة أسهل".


ولفت الشاب عادل عطوي إلى أهمية التحول الرقمي في مصر، وجهود الدولة بشأن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتوفير منظومة تسهل الحصول على الخدمات من خلال تطبيقات على الهواتف وكذلك المواقع الإلكترونية، مشيرًا إلى النجاح الملحوظ لعدد من تلك الآليات في بورسعيد بين قطاعات كبيرة من المواطنين.


وقال عطوي، إن المبادرة تستهدف مشاركة الشباب في نشر الوعي التقني والتكنولوجي، كأحد أشكال المشاركة المجتمعية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة للتحول الرقمي في التيسير على المواطنين، وتقليل الوقت والجهد.


وحول محور الشباب والرياضة، قالت لقى العربي، أحد المشاركين في برلمان طلائع الشباب في بورسعيد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى أولوية للشباب وتبنى منهج اللقاء المباشر معهم؛ للاستماع إلى احتياجاتهم ومقترحاتهم، وهو ما تم تطبيقه في المحافظة من خلال اللقاءات الدورية والمباشرة؛ لمناقشة المشاكل الجماهيرية ومشاركة الشباب في وضع الحلول لها.


وأشارت إلى أن مشاركة شباب بورسعيد أثمر عن مبادرة (معايشة الشباب لرؤساء الأحياء)، والتي نجحت في صناعة وعي الشباب وتحمل المسئولية والتعامل مع الأزمات، فضلًا عن صناعة القيادات الشابة باستضافة برلمان طلائع الشباب.


وحول الصناعة والاستثمار، أكدت روميساء طايع، أن بورسعيد خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت عدة إنجازات في أرض الواقع، ومن خلال المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وما تحويه من مصانع عملاقة ومصانع للشباب.


وفي هذا الصدد، يتحدث الشاب مروان طارق، عن تجربة الاستفادة من مدارس التعليم الفني، في المصانع الناشئة من خلال فرص التدريب بمقابل مجزي خلال العطلة الصيفية، ما دفع إلى زيادة أعداد المدارس من 444 مدرسة إلى 492 مدرسة، فضلًا عن ما أنجزته مبادرة (لا للدروس الخصوصية)، بهدف تخفيف العبء عن الأسرة وغلق مراكز الدروس الخصوصية.


وتستكمل الشابة هند الجبالي، استعراض جوانب التنمية التي تشهدها المحافظة في المنطقة الحرة للاستثمار، والتي أصبحت تصدر 43% من الملابس الجاهزة التي تحمل علامة (صنع في مصر)، بالإضافة إلى المزرعة السمكية السطحية، وكذلك مشروعات الغاز الطبيعي والبتروكيماويات، ومصنع للأدوية ينتج 120 مستحضرًا طبيًا بعمالة من الشباب حديثي التخرج.


ولفتت الجبالي، إلى أن كل تلك الاستثمارات تدعمها الدولة من خلال شبكات الطرق والأنفاق التي تسهل عملية النقل، مثمنة جهد إنجازها في وقت قصير لتسهل تداول الحاويات بين الدلتا وسيناء بتكلفة إجمالية 4.2 مليار دولار.


وحول المرحلة الأولى لتطبيق التأمين الصحي في محافظة بورسعيد، يقول الدكتور إسلام جميل، إن هذا القرار حقق طفرة في المنظومة الصحية بالمحافظة ورفع كفاءتها بتمويل بلغ نحو 10 مليارات جنيه، وكنتاج مباشر لتوصيات مؤتمرات الشباب.


وأكد أن نجاح تطبيق المنظومة في بورسعيد، انعكس في إجراء عمليات جراحية بالغة الصعوبة شهدت لها التقارير العلمية، مثل إجراء قسطرة بالقلب لمسن يبلغ 90 عامًا، وإنهاء قوائم الانتظار في هذا النوع من العمليات الجراحية، فضلًا عن تطبيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمة الصحية.


وفي ملف الإسكان والمرافق، تحدثت الشابة ياسمين عامر، عما شهدته المحافظة من إعلان المحافظة خالية من العشوائيات، وإنشاء 35 ألف وحدة سكنية، تتضمن دعم ساكني المناطق العشوائية الأولى بالرعاية، ثم متوسطي الدخل، ومشروع الإسكان الاجتماعي، وتوفير 23 ألف وحدة سكنية على 3 مراحل وتسليم مرحلتين منها ومنح أولوية لحديثي الزواج، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من ألف وحدة للأشخاص بلا مأوى.


وأجمع شباب بمحافظة بورسعيد أن تاريخ المدينة الباسلة والاستعانة بأسلافهم الفدائيين في الدفاع عن تراب الوطن، يتجدد اليوم بالاستعانة بشباب المحافظة في بناء الوطن، وتنفيذ مشروعات التنمية.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة