استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية (أولى جلسات الأسبوع)، اليوم الاثنين، على ارتفاع بفضل آمال متزايدة بشأن قرب التوصل لاتفاق بين البيت الأبيض والكونجرس حول الحزمة التحفيزية الإضافية، والتي ساعدت المستثمرين في امتصاص صدمة إصابة الرئيس دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد، وذلك قبل أسابيع من انعقاد انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقا بنسبة 0.89% مسجلا 3377 نقطة، كما ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 0.84% عند مستوى 27916 نقطة، فيما سجل مؤشر "ناسداك" صعودا بنسبة 1.12% عند 11204 نقطة.

ويأمل المستثمرون في أن تشكل التطورات الصحية لترامب نقطة تحول من شأنها تسريع وتيرة المفاوضات الجارية بين البيت الأبيض والكونجرس بشأن حزمة إنقاذ مالي إضافية لدعم الاقتصاد الأمريكي المتعثر قبيل انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

وأوردت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ووزير الخزانة الأمريكي ستيفين مونشن استشاروا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول محادثات الحزمة التحفيزية الإضافية، لكن لايزال غير واضح أي دور قد يلعبه الفيدرالي في تلك المحادثات.

ونقل موقع (ماركت ووتش) الاقتصادي عن محللين استراتيجيين لدى بنك (باركليز) قولهم "لقد خفضت الأسواق المالية توقعاتها بشأن استمرار حالة الضبابية الغالبة حول يوم الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتبدو الآن أقل قلقا بشأن مسار الانتخابات".. ويرى المحللون أن دخول ترامب المستشفى قد يكون "نقطة تحول سياسي" تدفع بالتعجيل صوب تمرير التحفيز الإضافية.

كما تلقت الأسواق دعما من تقارير إيجابية حول استجابة ترامب لبرنامج العلاج، الذي يخضع له بعد إصابته بفيروس كورونا وتلميحات أحد الأطباء المشرفين على حالته بإمكانية خروجه من المستشفي اليوم.

يذكر أنه كان قد تم نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مستشفى (والتر ريد) العسكري مساء الجمعة الماضي، لتلقي العلاج من فيروس كورونا، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة من إعلان إصابته بعدوى كورونا.