استخدمت الشرطة في قرغيزستان الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا اليوم الاثنين احتجاجاً على نتيجة الانتخابات البرلمانية بعد أن حاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الحكومة.
وسمع دوي طلقات نارية وقنابل صوت مع تحرك شرطة مكافحة الشغب، مصحوبة بالكلاب ومدعومة بعدة مركبات، إلى الساحة المركزية في العاصمة بيشكيك حيث تراجع المتظاهرون.
واحتشد أنصار عدة أحزاب فشلت في الفوز بأي مقاعد وفقاً للنتائج الأولية في الميدان الواقع بوسط العاصمة منددين بالانتخابات بوصفها مزورة.
وحاول بعضهم اقتحام البوابات المؤدية إلى مبنى يطل على الساحة ويضم مقر الرئاسة والبرلمان، وعندها بدأت الشرطة بتفريقهم.
وأظهرت نتائج التصويت أمس الأحد أن حزبين مرتبطين بمؤسسات الدولة، ويدعمان العلاقة الوطيدة بين الجمهورية السوفيتية سابقاً وروسيا، يقتربان فيما يبدو من السيطرة على البرلمان.
وشهدت هذه الدولة، الواقعة في وسط آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة، تاريخًا من الاضطرابات السياسية، فخلال السنوات الخمس عشرة الماضية، أطاحت الثورات برئيسين وزُج بثالث في السجن.