أفاد مراسل RT يوم الاثنين، بأن 10 قذائف جديدة سقطت داخل الحدود الإيرانية جراء المعارك العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ.
وقال محافظ مدينة خدا آفرين الحدودية، علي أميري راد، إن تساقط القذائف داخل الأراضي الإيرانية متواصل.
وأشار إلى أن 10 قذائف سقطت في خلال يوم الاثنين، في أطراف خمس قرى حدودية من دون أن تلحق خسائر.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم، أن اللواء محمد باكبور قائد القوات البرية في الحرس الثوري تفقد المناطق الحدودية، مع نشر قوات من الجيش والحرس الثوري على الحدود.
من جانبه قال شهريار حيدري نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إنه تقرر استدعاء سفيري أرمينيا وأذربيجان، وتسليمهما رسالة احتجاج على استمرار سقوط القذائف في الأراضي الإيرانية.
وأضاف شهريار حيدري أن "تدخل دول أجنبية في النزاع على قره باغ مقلق".
واندلعت صباح 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينات ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا وسط مخاوف شديدة على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
وأكد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، مرارا منذ بدء هذا التصعيد أن الشرط الوحيد لقوات بلاده مقابل وقف الأعمال القتالية يتمثل في "تحرير أراضي أذربيجان المحتلة"، موضحا ضرورة أن يعرض الجانب الأرمني جدولا زمنيا لسحب قواته من قره باغ والمناطق الـ7 المتاخمة له التي تم السيطرة عليها خلال الحرب في 1992 - 1994.