تعهد وزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيجي ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، بمواصلة تعزيز التحالف الثنائي بين البلدين.. مؤكدين قوة هذا التحالف بقيادة رئيس الوزراء الياباني الجديد يوشيهيدي سوجا.

ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الثلاثاء، عن موتيجي قوله - خلال اجتماع الوزرين في طوكيو -"أتطلع إلى أن تأخذ اليابان والولايات المتحدة زمام المبادرة في فرض وتحقيق منطقة حرة ومفتوحة في المحيط الهندي-الهاديء لتكون أساسا لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".. معربا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون في مجال الأمن الإلكتروني أيضًا.

وذكرت وزراة الخارجية اليابانية أن الوزيرين اتفقا على تعزيز تطوير لقاحات لفيروس كورونا مع ضرورة الوصول العادل إليها، كما تبادلا وجهات النظر بشأن المطالبات الإقليمية المتزايدة للصين في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، فضلا عن التنسيق بينهما في مواجهة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية وكذلك حل قضية اختطافها لمواطنين يابانيين في السبعينيات والثمانينيات.

وفي ظل مبادرة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، روجت اليابان لرؤية منطقة (حرة ومفتوحة في المحيط الهندي-الهادي) بما في ذلك التمسك بسيادة القانون وحرية الملاحة والتحليق والتسوية السلمية للنزاعات- بالتنسيق مع جهات أخرى.

وجاء الاجتماع قبل محادثات مرتقبة بين سوجا وبومبيو، ووزيري خارجية أستراليا والهند، كما ستُجرى محادثات وزارية خارجية بين الديمقراطيات الأربعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والمعروفة مجتمعة باسم الرباعية.

وفي سلسلة من الاجتماعات، من المتوقع أن تؤكد اليابان وشركاؤها على التعاون الوثيق في تحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، وهو ما يمثل مواجهة مستترة لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

وكان من المقرر في البداية أن يسافر بومبيو إلى كوريا الجنوبية ومنغوليا أيضًا، لكن الرحلات إلى البلدين الآخرين أُلغيت بعد دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستشفى جراء إصابته بفيروس كورونا.

وجاءت نتيجة اختبار بومبيو سلبية للفيروس قبل مغادرته الولايات المتحدة، وأعفت اليابان بومبيو والوزراء الخارجية الآخرين من إجراءات الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا بشرط عدم مغادرة أماكن إقامتهم إلا لأغراض العمل.