تظل حرب أكتوبر نبراسًا لإحياء روح
الإصرار والتحدي والقدرة على قهر التحديات وتحقيق الإنجازات في نفوس المصريين،
الذي استطاعوا إزالة العراقيل وصنع التحديات في بناء الدولة الحديثة وسط تحديات
كبيرة يقدمها رجال القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب وإسقاط مخططات قوى الشر
المعومة بمساندة شعبية كبيرة أبهرت العالم وصدمت قوى الشر.
وتظل قدرة المصريون على قدر
التحديات، صادمة وقاهرة للجماعات الإرهابية وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية
الذين سقطوا في جميع معاركهم الشيطانية وما زالوا يسقطون أمام إرادة المصريين
الحصينة والقوية.
تلك الخصال الشجاعة أكد عليها
الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة نصر السادس من أكتوبر في الذكرى السابعة
والأربعين، قائلا:" تبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار
والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات".
وظلت صرخات ملايين المصريين مدوية حتى
أسقطت حكم مرشد الإخوان وجماعته من طيور الظلام، ولبت القوات المسلحة نداء الشعب
لحماية البلاد من بطش الجماعة الإرهابية.
وخرج المشير عبدالفتاح السيسى -
وزير الدفاع حينها - يطالب بحوار وطنى للوصول لحلول صائبة، ولكن الجماعة الإرهابية
رفضت كل اقتراح يؤدى لحلول سلمية، ولم يقتصر الرفض على عدم المشاركة فى حوار ينقذ
البلاد من الدمار، ولكن بدأوا فى تنفيذ خطط ترهيب المواطنين بأعمالهم الإرهابية،
فى أكثر من محافظة وبالأخص سيناء.
ونجحت مصر منذ 30 يونيو 2013 حتى
الآن، فى تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة
تنفيذية وتشريعية، ليشكلوا مع السلطة القضائية، بنيانًا مرصوصًا، واستقرارًا
سياسيا يترسخ يومًا بعد يوم، حتى استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تضرب مثالا
للعالم، فى الحفاظ على الأرواح والمنشآت وحمايتهم من بطش الجماعة الإرهابية.
وبتلك التحديات والمصابرة، حققت
مصر نجاحات عملاقة والمشروعات كبرى دور كبير فى الدولة، فتعمل على تحسين الاقتصاد
وزيادة الدخل، وتعد مصر هى الدولة الوحيدة التى تمتلك مشروعات عملاقة، وبهذا تساعد
على تقليل نسبة البطالة، ويشتغل الشباب ويزيد من دخله ويساهم فى رفعة البلاد.