- وزارة الصحة منعت تصدير الأدوية للخارج إلا بوجود مخزون يكفي عام
- رفض الحصول على البدائل سبب نواقص الأدوية
- لدينا 3 ملايين عبوة من الزنك ومثلها من فيتامين سى.. ومخزون أدوية "كورونا" مطمئن
يعيش العالم أجواء من الخوف والقلق، من التعرض لموجة ثانية من فيروس كورونا
المستجد "كوفيد-19"، والذي أصاب الملايين حول العالم، وتسبب فى وفاة أكثر
من مليون شخص.
ويعتبر "الدواء" هو حائط الصد، الذي يلجأ إليه الجميع، عند
التعرض لأى مرض، ورغم أن بعضها يتم دون استشارة
طبيب، ومع دخول فصل الشتاء، وتشابه أعراض فيروس كورونا المستجد، وأعراض الإصابة
بالبرد والأنفلونزا، تسعى جميع الدول، لتوفير مخزون استراتيجي من الأدوية، يكيفيها
فى حال ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كوفيد-19، مع إصابات البرد والأنفلونزا
العادية.
وفى حواره مع "الهلال اليوم"، أكد الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية
بالغرفة التجارية، توافر مخزون استراتيجي من أدوية البرد والأنفلونزا، والأدوية
المستخدمة لعلاج فيروس كورونا المستجد تكفى لمدة عام.
وإلى نص الحوار:
** ماهي خطة الاستعداد لمواجهة فيروس كورنا خلال فصل الشتاء؟
هناك خطة تم إعدادها منذ شهر يونيو الماضى، بعد الموجة الأولى للجائحة، لتوفير الأدوية اللازمة فى الأسواق، منذ ظهور الجائحة، وقبل دخولها مصر، وفى يناير الماضي، قامت الحكومة بعمل خطوة استباقية، بوضع يدها على المخزون
الاستراتيجي من الأدوية، لدى مصانع الدواء، والموزعين، بجانب تنفيذ منظومة وضوابط
لصرف هذه الأدوية، بحيث تمر تلك المرحلة الحرجة، خاصة وأن فيروس كورونا هاجم بشكل
مفاجيء عددًا من الدول مثل الصين والهند، وهى دول نقوم باستيراد 90% من المواد
الخام المستخدمة فى صناعة الدواء ومواد التعبئة منها، وهو ما أثر على الاستيراد
منها بعد ذلك، ولكن الخطة الاستباقية التي نفذتها وزارة الصحة والحكومة، جعلت
الأمور مستقرة حتى شهر يونيه الماضى ، ومرت المرحلة الحرجة بمخزون كافة من
الأدوية، غطى الاحتياجات
** ماذا عن الفترة الحالية؟
فى شهر يونيو الماضي، بدأ استعداد الدولة للجائحة الثانية للفيروس، والتى
كانت متوقعة خلال شهر سبتمبر الماضى وأكتوبر الجاري، مع تغيير المواسم، حيث عقدت
وزارة الصحة والسكان، اجتماعًا مع شركات الأدوية، وتم وضع خطة لتوفير مخزون من المواد الخام التي تستخدم لتصنيع الأدوية، ومواد التعبئة، ومنتجات
الادوية، تكفى فى حال حدوث موجة ثانية للفيروس من 9 أشهر إلى سنة.
** هل يتوافر مخزون يكفى إصابات كورونا مع حالات البرد
والأنفلونزا؟
نعم.. لدينا مخزون من أدوية البرد ولو حدثت موجة جديدة لفيروس كورونا
المستجد، فلدينا مخزون يكفي لمدة عام على الأقل.
** كيف ترى عملية شراء وتخزين الأدوية التى يقوم بها البعض؟
التخزين عادة يشمل أدوية الأمراض المزمنة، مثل السكر والضغط، كوليسترول،
تخوفًا من حدوث نقص فيها، ولكن أدوية جائحة كورونا مثل الزنك وفيتامين سي موجودة
بكميات كبيرة، حيث تم ضخ أكثر من 3 ملايين عبوة فى شهر سبتمبر الماضي، وهذه
كمية تغطى الاحتياجات لمدة 6 أشهر، حتى لو قام المواطنين بزيادة استخدامها.
هذا بخلاف أن الأدوية الخاصة بعلاج فيروس كوفيد-19، مثل هيدوركسي كلوروكين،
أو إزيثرومايسيين، أو أدوية السيولة، جميعها موجودة ويوجد ضوابط لصرفها، والتى تجعل
الدواء متوفرًا تحت ضوابط وشروط، بخلاف توافر المكملات التى تعمل على رفع جهاز
المناعة، وقامت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بترخيص العديد من المكملات الغذائية،
والفيتامينات، وبالتالي لا يوجد مشكلة فى توافر تلك الأدوية.
** ماذا تقول للمواطنين فيما يخص تخزين الأدوية؟
هناك مخزون استراتيجي من الأدوية بملايين العبوات، ويكفى مصر لمدة عام على الأقل، حتى لو حدثت موجة أخرى لفيروس كورونا، فلا يوجد داعى للقلق، ولا تقوموا بتخزين الادوية حتى لا تفقد صلاحيتها دون فائدة.
** وماذا عن الكميات الموجود بالأسواق من الأدوية؟
تم ضخ 3 ملايين عبوة للزنك، وحوالي 3.5 مليون عبوة من فيتامين سي، مع توافر
الأدوية الأخرى بكميات تكفى احتياجات السوق المحلي.
** ذكرت وجود ضوابط لصرف الأدوية.. ماهى؟
أولًا بالنسبة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، يحصل المريض على
الباراسيتامول، وهى مادة فعالة تقوم بإنتاجه أكثر من 50 شركة، ويوجد مابين 8 لـ10
ملايين عبوة باراسيتامول موجودة بالأسواق، وهو منتج خافض للحرارة، ومسكن.
ثانيًا، الهيدوركسي كلوروكين، يتم صرفه من خلال روشتة طبيب، لأن العديد من
المرضى يطلبون الدواء دون التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا، مما قد يحدث أزمة،
خاصة وأنه قد يسبب مشكلات فى القلب والكلى، فهو دواء فعال ولكن بضوابط وجرعات
وحالات محددة، ولا تناسب جميع الحالات.
ثالثًا: دواء مثل إزيثرومايسيين وهو مضاد حيوي، من ضمن بروتوكول علاج فيروس
كورونا، أيضًا يصرف بروشتة طبيب، وفى بعض الأحيان تقوم عائلة كاملة باستخدام نفس الروشتة
لصرف الدواء، فى حال وجود أكثر من مريض فى عائلة واحدة، يتم صرفه لهم، ويوجد أكثر
من 5 ملايين عبوة من الدواء لشركات مصرية فى الأسواق، كما تتوافر البدائل والمثائل
وبدائل أخرى له، وقد قامت الدولة بوضع ضوابط قوية لعدم وجود أى نواقص فى الأدوية
خلال عام على الاقل، حتى التصدير، اجتمعت وزارة الصحة والسكان مع كبار
صناع الدواء، ورفضت التصدير للخارج إلا بتوافر مخزون لدى الشركة يكفى السوق المحلى
لفترة من 6 أشهر إلى سنة على الأقل، فى الوقت الذي تتلقى فيه الشركات المصرية طلبات
عدة من دول أفريقية لاستيراد الدواء المصري.
**لماذا توجد شكاوى للمواطنين من نقص فى بعض
الأدوية؟
هناك بدائل ومثائل موجودة يمكن استخدامها وتؤدى نفس الفعالية لوجود المادة
الفعالة بها ما لا يجعل هناك أى أزمة، فى الخارج يكتب الطبيب المادة العلمية وليس الإسم
التجارى، ما يجعلهم لا يشتكون من وجود نواقص، لدينا يتم العمل بالاسم التجارى، وهذه
أزمة كبيرة، لأن نفس المادة قد تكون متوفرة فى اسم تجارى آخر، ولكن المواطن لا
يقبلها ومن هنا يأتي الحديث عن وجود نواقص أدوية، وهو أمر فى حقيقته غير صحيح.