الأربعاء 8 مايو 2024

السادات يروي تفاصيل القصص المضحكة للساتر الترابي

تحقيقات6-10-2020 | 19:35

كشف الرئيس أنور السادات أن هناك نماذج أخرى للإضافات العديدة التى أضافها المصريون فى حرب أكتوبر، مشيرا إلى أن عملية الساتر الترابى كانت هناك قصة مضحكة.


يقول السادات فى حواره النادر مع أمينة السعيد والذى فى نُشر عبر صفحات مجلة الهلال فى العدد الصادر فى الأول من أكتوبر 1976: "ذهبنا إلى ألمانيا وطلبنا مضخات مياه قوتها كبيرة جدًا، ضحك الألمان لأن القوة المطلوبة للمضخات لا تناسب أى حريق فى الدنيا، فأكبر حريق فى العالم لا يحتاج إلى هذه القوة الرهيبة .. وقلنا لهم: نحن نريدها بهذا الشكل وهذا هو ثمنها.. هل توافقون؟ قالوا: نوافق وأنتم أحرار... أرسلنا التصميم المصرى للمضخات ونفذه الألمان وهم يضحكون ويعترضون، ثم طلبنا نقل هذه المضخات فى سبتمبر بالطائرات.


وتابع: عاد الألمان يضحكون.. مضخات رهيبة لا معنى لها، ومطلوب نقلها على وجه السرعة بالطائرات ، ماهى القصة؟.. لقد جعلوها "نكتة" ولكن عرفوا مغزاها بعد أكتوبر، لقد استطاعت هذه المضخات أن تسقط ١٧ مترا هى ارتفاع الساتر الترابى.."أكلته أكل" وكان تصميم هذه المضخات مصريًا.


وأشار الرئيس لأمينة السعيد إلى أنهم نفذوه من فكرة سابقة للمهندسين المصريين أثناء بناء السد العالى، فقد كان هناك سد رملى ضخم أثناء بناء السد وأزالواه بمثل هذه المضخات.. مضيفا: وفى حرب أكتوبر تذكرنا التصميم القديم لمضخات السد العالى وطورناه واستطاعت هذه المضخات أن تزيل الساتر الترابى الذى أقامه اليهود على الضفة الشرقية للقناة.. وقد كانت هذه المضخات بتصميمها الخاص معجزة مصرية خالصة.


ويضيف الرئيس الراحل بأن هناك قصة أخرى وهى قصة صعود الساتر الترابى من جانب جنودنا الأبطال، لقد تسلق أولادنا هذا الساتر بطرق بدائية لاشك أنها جعلت اليهود ينفجرون من الغيظ..ولقد استخدم الجنود المصريون سلالم الحبال التى نراها فى السينما، والتى كانت تستخدم على أيام القرون الوسطى .. أى والله.. أى والله.


وأشار إلى أن بعض الجنود المدربين تدريبًا خاصًا يصلون إلى الساتر الترابى ثم يفردون السلالم إلى تحت ويربطونها بوتد من فوق، فتصبح هذه السلالم صالحة للصعود يتسلقها الجنود بعد ذلك "زى القرود" ، زى العفاريت،كما يصفهم السادات، وهكذا ترك النبوغ المصرى بصمته على كل شيء، واخترق الصعوبات وانتصر عليها بابتكاراته الجريئة.


    Egypt Air