اختتمت فى العاصمة الكونغولية كينشاسا، اليوم الأربعاء، فعاليات الجولة الثانية من الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي والكونغو الديمقراطية (الكونغو كينشاسا) التى بدأت قبل يومين، وهو الحوار الذي تناول عددًا من الموضوعات المهمة؛ منها السلام والأمن في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، لاسيما في إقليم البحيرات العظمى وأيضا ترسيخ الديمقراطية.
وقال جان ـ مارك شاتنييه، سفير الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية - فى كلمة ختامية - إن الحوار السياسي بين الاتحاد وكينشاسا عقد في ظرف استثنائي في ظل انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) وتداعياته الاقتصادية والصحية الخطيرة.
وأثنى السفير الأوروبي على انعقاد هذا الحوار بالرغم من هذه الظروف الصعبة وعلى استجابة السلطات الكونغولية لمواجهة وباء كورونا والتدابير الاحترازية الشجاعة التي اتخذتها والتي من المحتمل أن تستمر حتى نهاية عام 2020 لمحاصرة (كوفيد-19).
ولفت إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية سيتعين عليها الاستمرار في مواجهة العديد من التحديات الصحية لاسيما وباء "ايبولا" الذي يتطلب استمرار الدعم الدولي للكونغو، مؤكدا أن حق الصحة والحصول على رعاية طبية عالية الجودة وأيضا التعليم تمثل جميعها حقوقا للنساء والرجال والنساء.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي اليوم مختلف تماما عن الاتحاد الأوروبي عام 2000 وأيضا عن عام 2009 الذي شهد انعقاد أول حوار سياسي بينه وبين جمهورية الكونغو الديمقراطية، مضيفا أن أوروبا أضحت أكثر حنكة سياسية واتحادا فيما يخص سياستها الخارجية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الكونغو الديمقراطية إن الأزمة المالية العالمية عام 2008 والهجمات الإرهابية ومخاطر الأوبئة كشفت مواطن ضعفنا وضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه التهديدات.
وأضاف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية باتت أكثر طموحا وأن الاتحاد الأوروبي يتطلع لأن تتمكن الكونغو الديمقراطية من تولي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2021 وأن تلعب دورا رياديا في القارة السمراء؛ لاسيما وأن ذلك سيتزامن مع انعقاد قمة "أفريقيا ـ أوروبا" العام المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية الكونغو الديمقراطية هو الثاني من نوعه، حيث عقد الحوار الأول قبل 11 عاما وتحديدا في عام 2009.