الجمعة 27 سبتمبر 2024

التمثيل فى هوليوود الشرق خطفنى .. جيهان قمرى : الجنسية المصرية منحتنى الشعور بالأمان

24-4-2017 | 10:02

حوار : رشا صموئيل

الفنانة الجميلة الرقيقة جيهان قمرى، حققت عبر سنوات ليست بالقليلة العديد من النجاحات المتميزة من خلال أدوارها التى قدمتها سواء للسينما أو للتليفزيون أو المسرح، واستطاعت أن تثبت أنها ممثلة مختلفة تمتلك أدوات لا يمتلكها غيرها من الفنانات، وهو ما اتضح جلياً من خلال أدائها الذى ينضج مع كل شخصية جديدة تقدمها، وعن أحدث هذه الشخصيات والتى تعيش من خلالها قمرى هذه الأيام حالة من التألق والتوهج الفنى دور «صافى» بمسلسل «سلسال الدم» الذى يعرض حالياً، الذى أعربت عن سعادتها بنجاحه. التقت «الكواكب» جيهان قمرى فى حوار خاص تحدثت فيه عن تجاربها الفنية مع عمالقة التمثيل والإخراج. أيضاً تحدثت عن تجربة زواجها المريرة وأثرها على نفسيتها، كل هذا وأكثر فى هذا الحوار.

كيف ترين ردود الأفعال تجاه دورك بالجزء الرابع من مسلسل «سلسال الدم»؟

هناك متابعة جيدة لدورى من خلال تعليقات الجمهور التى تحاوطنى بكل الحب والإعجاب أينما أذهب، ودائماً ما يسألوننى عما سيحدث بين صافى وهارون فى الحلقات القادمة.

ما الصعوبات التى واجهتك لتجسيد شخصية صافى المسيطرة والمادية جداً؟

ظهور شخصية صافى جاء مع بداية أحداث الجزء الثانى من المسلسل، وهى شخصية مسيطرة ومادية جداً ولأنها بعيدة تماماً عن شخصيتى الحقيقية أرهقتنى كثيراً فى تقمصها حتى اعتدت عليها، لذلك فأنا أجد فى نوعية الأدوار التى أقدمها هروباً من وتعويضاً عن حقيقتى حتى لا أشعر بالاكتئاب.

هل عكس الجزء الرابع من «سلسال الدم» صورة حقيقية للأحداث التاريخية إبان ثورة 25 يناير؟

الكاتب مجدى صابر مؤلف عبقرى، فقد كتب الجزء الرابع بحرفية عالية جداً، معبراً تعبيراً حقيقياً عن الأحداث السياسية بشكل تفصيلى متكامل، ولذلك أشعر بأننى عشت أحداث هذه الفترة مرتين، الأولى فى الواقع، والثانية أمام الكاميرا، ولابد أن نذكر المخرج الرائع مصطفى الشال الذى كان بمثابة الأداة الحية التى حركت الأحداث ونقلتها من على الورق لأرض الواقع، بهذا الإبداع.

كيف كانت العلاقة بين أبطال المسلسل على مدار تلك الأجزاء؟

تواجدت فى بلاتوه «سلسال الدم» مع بداية الجزء الثانى، منذ ثلاث سنوات، ولذلك عندما أدخل البلاتوه أشعر بأننى وسط عائلتى الحقيقية، وبالفعل كانت هناك حالة من الحب تحاوط فريق العمل، وهذا من أهم عوامل نجاح «سلسال الدم»، وعندما أتحدث عن البلاتوه لابد أن أتحدث عن الفنانة القديرة عبلة كامل المشعة بطاقة هائلة من الحنان والطيبة كانت تنثرهما على جميع مَـن يعمل فى البلاتوه، أيضاً الشخصية الإنسانية الرائعة رياض الخولى. هذا الفنان مدرسة بالتمثيل فقد تعلمت منه الكثير، ولأول مرة أبوح بسر وهو أننى وافقت على الجزء الرابع من أجل عيونه.

كيف أتقنتِ اللهجة الصعيدية فى مسلسل «القاصرات» رغم أنك لبنانية الأصل؟

أنا من أب لبنانى وأم مصرية ، ولكن بحكم حياتى بمصر فإن اللهجة المصرية هى التى شكلت شخصيتى، وعندما رشحنى المخرج مجدى أبو عميرة لمسلسل «القاصرات» تملكتنى مشاعر الخوف والرهبة من صعوبة اللهجة الصعيدية، ولكن كلامه وتشجيعه لى طوال الوقت منحنى قوة الإرادة والتحدى مما جعلنى أجتهد لكى أكون عند حسن ظنه بى، وأخذت أتدرب على النطق بواسطة خبير باللهجة الصعيدية لمدة ثلاثة أشهر إلى أن أتقنتها، وهذا سر تفاؤلى بالأستاذ مجدى أبو عميرة لأنه دائماً صاحب النقلة فى حياتى.

من المقرر عرض مسلسل «شقة فيصل» خلال أيام.. ماذا عن دورك به؟

أجسد دور راقصة تدعى سوزى، وهو كاركتر جديد وشخصية استغلالية تجيد الاستفادة من كل مَـن حولها وتجيد اللعب بأنوثتها، أى امرأة لعوب، ولابد أن أذكر المخرجة الجميلة شيرين عادل التى أمتعتنى بالعمل معها واستفدت كثيراً من خبراتها، وأتمنى للعمل النجاح.

لماذا اعتذرت عن مسلسل طاقة القدر المقرر عرضه رمضان القادم؟

عند قراءة الدور شعرت بتكرار نفسى، وأننى لن أقدم جديداً، فلن يضيف لى الدور شيئاً، وهذا ما أرفضه تماماً، فالانتشار فى حد ذاته ليس هدفاً.

لم تعملى مع جيلك بقدر عملك مع كبار النجوم.. هل تعتبرىن ذلك ميزة أم عيباً؟

أعمالى مع النجوم الكبار وسام على صدرى، والتمثيل أمامهم منحنى النضج فى التمثيل، يكفى وقوفى أمام الزعيم عادل إمام بفيلم «عمارة يعقوبيان»، نعم جمعتنى به مشاهد قليلة ولكنها صنعت منى نجمة، وهذا الفيلم أعتبره أهم محطة فى حياتى، أيضاً عملت مع الفنانين الكبار حسين فهمى وميرفت أمين ومحمد صبحى وصلاح السعدنى وغيرهم، كما تعاملت مع كبار المخرجين أيضاً أمثال مصطفى الشال ومحمد فاضل ومجدى أبوعميرة وجمال عبد الحميد، ولكل منهم مدرسة مختلفة، ولذلك أنا ممثلة مختلفة مع كل مخرج.

رغم أن بدايتك الفنية كانت بلبنان إلا أنك لم تعاودى العمل هناك.. لماذا؟

رغم عشقى لبلدى لبنان، إلا أنى أكتفى بالذهاب إليها كزيارات فقط وحياتى بالكامل أعيشها بمصر وبالتالى كل الأدوار التى تعرض علىّ مصرية هذا بجانب أنى أحببت التمثيل فى مصر وأستطيع أن أقول إن التمثيل فى مصر خطفنى.

ما أكثر شىء جذبك للتمثيل؟

لأنه يجعلنى أتقمص شخصيات بعيدة تماماً عن حقيقتى ويسند إلىّ أدواراً غنية بالمشاعر والأحاسيس ليس لها وجود فى حياتى الخاصة، باختصار التمثيل بالنسبة لى «دكتور نفسى» لأنه تنفيس عن ما بداخلى.

التكريمات التى حصلتِ عليها.. ماذا تعنى لكِ؟

بالتأكيد التكريم إشارة تقدم نحو الأفضل وخطوة للأمام لأنه يشعرنى بوجودى كفنانة وأيضاً بالتقدير وحب الناس، فأنا أعتز كثيراً بتكريمى عن بعض الأعمال التليفزيونية مثل «على مبارك» و«الأمبراطور» والفيلم السينمائى «عمارة يعقوبيان»

بعد 15 فيلماً و50 مسلسلاً و10مسرحيات.. كيف ترين نفسك فنياً؟

أصبحت أكثر نضجاً بالتمثيل وخبرتى التى اكتسبتها من خلال سنوات الفن جعلتنى أجيد التعامل مع مختلف الشخصيات حتى لو المسمى واحد، ولكن يأتى الاختلاف فى المضمون، بمعنى أننى أبحث عن نقطة اختلاف بالشخصية وأسير عليها مثل أدائى لدور الراقصة أكثر من مرة ولكنه مختلف مع كل شخصية.

أخذت سنوات عديدة تحاربين للحصول على الجنسية المصرية.. ماذا أضافت لك؟

أعيش فى مصر منذ نعومة أظافرى ولكن فرحتى الحقيقية كانت عندما حصلت على الجنسية المصرية عام 2006 ولا أنكر أننى أشعر حالياً بالأمان وأنا فى مصر.

ماذا عن تجربة الزواج المريرة التى لم تستمر عاماً.. وماذا استفدتِ من هذه التجربة؟

بالفعل تسرعت جداً فى زواجى وكانت تجربة صعبة جداً، مررت بعدها بفترة انهيار عصبى، ولكنها جعلتنى أقوى ومنحتنى الصبر وعدم التسرع أو الأخذ بالانطباعات الأولى فى الحكم على الناس، لكن الموضوع الآن انتهى وأعيش أسعد أوقاتى بعد أن استرجعت هدوئى النفسى، وأتمنى أن أقابل رجلاً بمعنى الكلمة يحتوينى ويقدرنى.