الخميس 23 مايو 2024

طه فرغلي يكتب: أكتوبر الخالد.. معارك النصر

تحقيقات7-10-2020 | 22:01

تمر السنوات ويبقى نصر أكتوبر العظيم خالدا فى الوجدان.. أسطورة بشرية خالدة، ومعجزة صنعها المصريون لتبقى أبد الدهر تبهر العالم


من قلب الظلام جاء نور النصر ليكتب سطورا بأحرف من ذهب فى سجلات الخلود المصرية التى دائما ما تبهر العالم منذ فجر التاريخ وحتى قبل أن يولد التاريخ نفسه


البطولة الحقيقية أن تصنع النصر من رحم الهزيمة، وقتما يعتقد الجميع أنك أصبحت جثة هامدة بلا حراك، يكتبون نعيك ويشيعونك إلى مثواك الأخير، ينصب العدو سيرك الفرح، ويركبه غرور النصر السريع، ويوقن أنه المنتصر إلى الأبد وأن خصمه قد بات شبحا من الماضى


فى أكتوبر العظيم كانت رائحة النصر تعبق الأفق المصرية، كان المصريون جميعا واثقون أن نصر الله آتٍ لا محالة، ولم لا وهم وعوا الدرس وتعلموه جيدا، وكانت بشائر هذا النصر بدأت تهل منذ بدأت حرب الاستنزاف، لم يمر شهر على نكسة يونيه إلا وكان جيشنا العظيم يرد اعتباره فى معركة قوية لقن خلالها العدو الدرس الأول، معركة رأس العش كانت بمثابة عودة الروح ليس للجيش فقط ولكن للمصريين جميعا، نحن لن نستسلم، وسنخوض المعركة تلو الأخرى حتى يأتى النصر. وضعت حرب الاستنزاف الأمور فى نصابها الصحيح وتيقن العدو أن مصر لن تموت أبدا ولن تكون جثة هامدة، وأنها سترد الصاع صاعين، وستأتى ساعة المواجهة الحقيقية.


وتمترس العدو خلف الحصون وأنشأ خط بارليف الحصين ونسج حوله الأساطير، وصنع حول جيشه هالة زائفة، وروّج لمقولة الجيش الذى لا يقهر.


ثم جاءت لحظة الحسم الساعة الثانية ظهرا من يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، ليعبر الجيش المصرى الهزيمة ويبدأ فجر النصر ويحطم خط بارليف بالمياه فى دقائق معدودة لتنهار الأساطير.


عبر المصريون القناة وجاءت الضربة الجوية لترد الاعتبار للطيران المصرى، ورفع الأبطال العلم الغالى فوق الأرض الغالية، ورد الجندى المصرى الاعتبار لنفسه.


لم تكن لحظة العبور سوى بداية لسلسلة من معارك النصر التى خاضها أبطال الجيش المصرى، وفى كل معركة كان الأبطال يلقنون العدو درسا جديدا فى فنون الحرب، ويسطرون ملاحم تدرس حتى الآن فى أعرق الأكاديميات العسكرية فى العالم.


خاض المصريون معارك النصر مسلحين بقوة إيمانهم بحقهم، وفى كل معركة كان النصر حليفهم، ولن تكفى مجلدات للحديث عن هذه المعارك الخالدة.. ولكن نحاول فى السطور القادمة أن ننال شرف الكتابة عن هذه المعارك العظيمة التى خاضها أعظم وأشجع الرجال من تبة الشجرة إلى الفردان إلى القنطرة شرق والمزرعة الصينية والمنصورة الجوية.


معارك النصر فى أكتوبر تؤكد أن مصر ستبقى دائما هى الأسطورة والمعجزة، تنهض من وسط الكبوة لتحقق النصر وتبنى الحضارة وتبهر العالم.


تبة الشجرة..

قطع رأس الأفعى

«قطع رأس الأفعى» كانت هذه هى التعليمات التى صدرت لقواتنا الباسلة بعد عبور قناة السويس فى حرب أكتوبر المجيدة لتدمير نقطة العدو الإسرائيلى الحصينة على خط بارليف « تبة الشجرة».


« تبة الشجرة» أو «رأس الأفعى المدمرة» كما أطلق اليهود عليه، موقع عسكرى صغير، ممراته كانت ترى على شكل شجرة، وحوّله العدو إلى نقطة حصينة وأنشأ خنادق، وغرف معيشة وغرف قيادة وتحكم فى المعركة، وساعده فى ذلك مميزات الموقع الاستراتيجية.


أصبحت «تبة الشجرة» من أهم نقاط القيادة للجيش الإسرائيلى، وتتحكم فى ٨ نقاط حصينة من ١٨ نقطة أنشأها العدو على خط بارليف.


وكان الموقع يتميز بالارتفاع عن سطح قناة السويس بحوالى ٧٤ مترا ما يمكن قوات العدو من مراقبة الضفة الغربية للقناة.


وفى اليوم الثالث على بداية حرب أكتوبر المجيدة تحديدا يوم ٨ أكتوبر عام ١٩٧٣، تحرك أبطال الجيش المصرى وكان الهدف الرئيسى الاستيلاء على مركز القيادة الخاصة بالعدو الإسرائيلى فى تبة الشجرة.


وخلال ٢٥ دقيقة تمكنت كتيبة مشاة مدعمة بالدبابات من قطع رأس الأفعى وألحقت بالعدو خسائر فادحة واستولت على أسلحته ومعداته، وأسرت ٥٠ فى المائة من قوات العدو المتواجدة فى النقطة الحصينة، والتى كان قوامها ١٥٠ جنديا.


ونتيجة للخسائر الفادحة حاول الجانب الإسرائيلى أن يرد على هزيمته وقام يوم ٩ أكتوبر بتمهيد نيرانى من القوات الجوية والمدفعية، ودفع كتيبة دبابات مدعمة لاستعادة الموقع، إلا أن القوات المصرية تصدت ببسالة للهجوم ولقنت العدو درسا قاسيا، وفشل العدو فى تحقيق أهدافه وتحمل خسائر إضافية فى قواته المهاجمة.


.. وتبقى معركة تبة الشجرة ملحمة عسكرية ومن أهم معارك النصر التى خاضها الجنود المصريون البواسل فى حرب أكتوبر المجيدة..

ولقنوا العدو درسا عسكريا سيبقى خالدا أبد الدهر، وشاهدا على عظمة الجندى المصرى.

المزرعة الصينية ..


وجع فى قلب الإسرائيليين

سقطت الأسطورة وهزم الجيش الذى لا يقهر، وعلى مدار أيام حرب أكتوبر المجيدة حاول العدو الإسرائيلى تحقيق أى انتصار حتى ولو زائفا بعد ضربات

متتالية من الجيش المصرى وانتصارات متلاحقة فضحت الغطرسة والغرور الصهيونى ..

فى بداية الحرب استطاعت القوات المصرية استرداد محطة المزرعة الصينية فى سيناء، وتمركزت القوات المصرية وشكلت رأس الكوبرى الموحد للفرقتين ١٦ مشاة و ٢١ المدرعة

وعندما تيقن العدو الإسرائيلى من هزيمته واستنفد جميع محاولاته الفاشلة للقيام بالهجمات والضربات المضادة ضد رؤوس الكبارى، بدأ تفكيره يتجه إلى ضرورة تكثيف الجهود ضد قطاع محدد حتى تنجح القوات الإسرائيلية فى تحقيق اختراق تنفذ منه إلى غرب القناة ..‏

اختار العدو اتجاه الهجوم الرئيسى فى اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثانى الميدانى فى قطاع الفرقة ‏١٦‏ مشاة ، وبذلك أصبحت «المزرعة الصينية» هدف القوات الإسرائيلية المهاجمة فى اتجاه قناة السويس.‏


جاء يوم ‏١٥‏ أكتوبر وبدأت معركة وصفت بأنها من أكبر المعارك فى التاريخ الحديث .. بدأ العدو بهجوم مركز بالطيران طوال النهار على جميع الخنادق وقيادة الكتيبة ‏، كما سلطت مدفعية العدو بعيدة المدى نيرانها بشراسة طوال ساعات سطوع الشمس، واستمر هذا الهجوم حتى الغروب، ومع ذلك لم يلحق بقواتنا الباسلة أى خسائر ولم يصب سوى ثلاثة جنود ،‏ بسبب خطة التمويه والخداع التى اتبعتها الكتيبة المصرية، وقبل أى ضربة جوية كانت تحلق طائرات العدو لتصوير الكتيبة‏، وبعد التصوير مباشرة كانت تنقل الكتيبة بالكامل لمكان آخر فيتم ضرب مواقع غير دقيقة‏.‏


فى الساعة الثامنة إلا الربع مساء نفس اليوم سمع أبطال الكتيبة المصرية أصوات جنازير دبابات العدو بأعداد كبيرة، وبعدها بربع ساعة بدأ العدو بهجوم شامل،‏ وواجهت القوات المصرية الهجوم ببسالة، ودمرت ١٢‏ دبابة ولم تصب أى من دباباتنا بسوء‏.


واصلت قواتنا التصدى للهجوم، واحتدمت المعركة وتحولت إلى قتال متلاحم فى صورة حرب عصابات طوال الليل حتى الساعة السادسة صباح اليوم التالى، وتمكنت قواتنا من تدمير‏٦٠‏ دبابة للعدو.


وفى الساعة الواحدة من صباح يوم ‏١٦‏ أكتوبر هاجم العدو الكتيبة ‏١٨‏ مشاة وتم صد الهجوم بعد تدمير ‏١٠‏ دبابات و‏٤‏ عربات نصف مجنزرة‏،‏ ثم امتد الهجوم إلى الكتيبة‏ ١٦ مشاة وكانت بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوى، وكان قرار قائد الكتيبة حبس النيران لأطول فترة ممكنة وبإشارة ضوئية منه تم فتح نيران جميع أسلحة الكتيبة ‏١٦‏ مشاة ضد قوات العدو واستمرت المعركة لمدة ساعتين ونصف الساعة حتى أول ضوء‏، ونجحت قواتنا فى هزيمة العدو هزيمة ساحقة.


ألم المعركة كان ظاهرا فى مذكرات القادة الإسرائيليين .. موشى ديان وصف فى مذكراته الزيارة التى قام بها للمزرعة الصينية قائلا: « كانت الدبابات والمركبات والعربات المدرعة والمدافع وعربات نقل الذخيرة المعطلة والمقلوبة والمحترقة دليلا مروعا على المعركة الرهيبة التى دارت هنا».


أما الجنرال موشيه عفرى، أحد القادة الإسرائيليين فى حرب أكتوبر، فتحدث عن بشاعة وقوة معركة المزرعة الصينية قائلا: « لقد فاجأنا الجنود المصريون بشجاعتهم وإصرارهم».


معركة المزرعة الصينية كانت فاصلة ووصفها الخبراء بأنها أكبر معركة فى التاريخ الحديث من حيث حجم المدرعات المشتركة بها‏،‏ كما كان لهذه المعركة أكبر الأثر فى نصر أكتوبر المجيد وإعطاء العدو الإسرائيلى درسا لم ولن ينساه.


الفردان ..

تحطيم الأسطورة

كان الجيش المصرى يواصل انتصاراته الكاسحة فى حرب أكتوبر المجيدة، وأصيب العدو الإسرائيلى بالجنون، كانت قوات العدو تحاول أن تفعل أى شيء لتحفظ ماء وجه الجيش الذى لا يقهر ولكنه سقط فى ٦ ساعات أمام الجنود المصريين ..

٨ أكتوبر ١٩٧٣ حاول لواء ١٩٠ مدرع الإسرائيلى عمل هجوم مضاد على خط قناة السويس..

اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع الجيش المصرى فى اتجاه كوبرى الفردان فى محاولة يائسة للوصول إلى خط القناة ..

على الجانب المصرى كان هناك قائد فذ من طراز الأبطال العميد حسن أبو سعده قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش المصرى .. كانت خطته تعتمد على استدراج قوات العدو إلى داخل رأسى كوبرى الفرقة والسماح لها بالتقدم واختراق الموقع الدفاعى الأمامى حتى مسافة ٣ كيلومترات من القناة ثم مهاجمتها..

يقول المؤرخ العسكرى جمال حماد: «كان قرار قائد الفرقة الثانية مشاة خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية ـ ولكن المفاجأة فيه كانت مذهلة مما ساعد على النجاح .. وبمجرد دخول دبابات اللواء أرض القتل انطلقت عليهم النيران من كافة الأسلحة بأوامر من قائد الفرقة الثانية مشاة حسن أبو سعدة .. مما أحال أرض القتل إلى نوع من الجحيم .. و خلال دقائق تم تدمير معظم دبابات العدو وتم الاستيلاء على ٨ دبابات سليمة كما تم اسر العقيد عساف ياجورى».


فى شهادته على المعركة قال اللواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر ١٩٧٣: «اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة فى اتجاه كوبرى الفردان بغرض الوصول إلى خط القناة، وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل آدان ـ قائد الفرقة الإسرائيلية فى النجاح ... وفوجئت القوة المهاجمة بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتل والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات فى وقت واحد تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة.. وكانت المفاجأة الأقوى أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من ٣٥ دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجورى وهى إحدى الوحدات التى كانت تتقدم الهجوم، فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة فى أرض القتال».


فى المعركة أسر عساف ياجورى وتبقى دبابتة المدمرة شاهدة على عظمة المقاتل المصرى، وتظل معركة الفردان خالدة فى سجلات معارك النصر المصرية فى حرب أكتوبر المجيدة.

معركة المنصورة ..


النسور يتسيدون الجو

كانت عقارب الساعة تشير إلى تمام الثانية ظهرا من يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣ وشق صمت الكون انطلاق أسراب الطائرات المصرية المقاتلة من قواعدها الجوية إيذانا ببدء حرب الكرامة..

كانت الضربة الجوية مفتاح النصر وحقق سلاح الجو أهدافه بكل دقة .. وخلال ٣٠ دقيقه نجح النسور المصريون فى تحقيق المفاجئة للعدو وتدمير الأهداف المحددة بنسبة تزيد على ٩٠ فى المائة، ولم تزد الخسائر على ٥ طائرات مصرية من ٢٢٠ طائرة بنسبة خسائر لا تزيد على ٤ فى المائة على أكثر تقدير، ولم تواجه الطائرات المصرية المهاجمة أى مقاومة أو إعاقة تذكر من طيران العدو.


تسيد سلاح الجو المصرى المعركة فى حرب أكتوبر المجيدة وقطع ذراع العدو الطولى التى كان يتفاخر بها .. وأصبح الطيران المصرى سيد السماء بلا منازع .. وأظهر الحجم الحقيقى لطيران العدو..

غرور العدو صور له أن بإمكانه أن يغير المعادلة لصالحه، ويمحو عار الهزيمة التى تلاحقه .. وفى تمام الساعة الثالثة والربع من مساء يوم ١٤ أكتوبر أطلق العدو غارة جوية كبيرة تتكون من مائة طائرة مقاتلة من نوع «إف-٤ فانتوم الثانية»، و«إيه ٤ سكاى هاواك» لتدمير القواعد الجوية فى دلتا مصر، وأنذرت مواقع المراقبة المصرية قيادة القوات الجوية للتصدى للهجوم المعادى .. وبدأت المعركة، واشتبك فيها ١٨٠ طائرة مقاتلة فى آن واحد معظمها من سلاح العدو.


استمرت المعركة نحو ٥٣ دقيقة، شاركت فيها ٦٢ طائرة مصرية، ولقن النسور المصريون العدو درسا جديدا قاسيا، وبعد أن كان طيران العدو يحاول أن يرد اعتباره ويخطط لتدمير القواعد الجوية المصرية ليعيد التفوق الجوى له مرة أخرى، بدأ فى التراجع والهروب كالفئران المذعورة.


خسر العدو فى تلك المعركة ٤٤ طائرة وحققت مصر نصرا جديدا فى حرب أكتوبر المجيدة يضاف إلى سجلات معارك النصر.


وسجل التاريخ العسكرى معركة المنصورة الجوية من ضمن أضخم وأطول المعارك الجوية فى التاريخ، وأصبح يوم ١٤ أكتوبر عيدا للقوات الجوية المصرية.

القنطرة شرق ..


دك حصون العدو

مساء اليوم الثالث من حرب أكتوبر المجيدة وفى تمام الساعة التاسعة والنصف مساء جاءت الأنباء من إذاعة القاهرة « نجح أبطال الفرقة ١٨ مشاة فى تحرير مدينة القنطرة شرق».


عم الابتهاج وساد الفرح والسرور أرجاء مصر، فتحرير القنطرة يعنى انتصارا جديدا فى سلسلة معارك نصر الجيش المصرى الباسل على العدو ..


معركة القنطرة شرق تعد من أهم معارك حرب أكتوبر نظرا لكون الحصون التى بناها العدو فى هذه المنطقة من أقوى حصون خط بارليف، البالغ عددها ٧ حصون، ويبلغ عمق مسرح العمليات ١٥ كيلومترا.


فى يوم الاثنين ٨ أكتوبر تمكنت الفرقة ١٨ مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير المدينة، بعد أن حاصرتها داخليًا وخارجيًا ثم اقتحامها، ودار القتال فى شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم «أسر ثلاثين جنديا من قوات العدو».


لم تكن معركة القنطرة سهلة ، بل كانت فى منتهى الصعوبة حيث نجحت الفرقة ١٨ فى السيطرة عليها بعد ٣ محاولات سابقة وحالة كر وفر مع قوات العدو التى حصلت على تعزيزات كبيرة، لكن فى نهاية المطاف تم السيطرة على المدينة وتأمينها بشكل كامل بعد هزيمة ساحقة للقوات الإسرائيلية.


الانتصار فى هذه المعركة، وانتشار قوات الجيش المصرى بأعماق تتراوح من ٩ إلى ١٦ كيلو مترا فى سيناء كان بمثابة الضربة الأقوى للعدو الإسرائيلى منذ اندلاع الحرب فى السادس من أكتوبر، نظرا لأهمية القنطرة شرق الإستراتيجية فى المعارك.